التداوليات خصائصها وآلياتها دراسة في كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري

Abstract

تناولت هذه الدراسة التداولية في كتاب الأدب المفرد للأمام البخاري، حيث عرّفت التداولية وبيّنت أصولها، ووظائفها، وتطورها، وملامحها في التراث العربي كاللسانيات والنحو والبلاغة والأدب، ثم بيّنت علاقتها بالتعليمية باعتبارها منهجًا تعليميًا تتضافر فيه مجموعة من العوامل لِتُيسِّر عملية التواصل بين المعلِّم والمتعلم، وتناولت الآليات التي يتم بها تحليل النصوص تداوليًا، كالأفعال الكلامية والإشاريات، والافتراض المسبق، والحجاج، والتعاون، والتضمين ، وبيّنت الهدف من الفعل الكلامي وشروط تكونه وإنجاره، وسمات تكونه، وأقسام الأفعال الكلامية عند علماء العربية، وبعض العلماء الغربيين، وعرّفت الأفعال الكلامية المباشِرة وغير المباشِرة وبينت الفرق بينهما، ثم تناولت أفعال الكلام التوجيهية، وعرّفت التوجيه وأنواعه وتقنياته وشروط نجاحه، وبيّنت خصائص الأساليب الشفهية في تحديد الأفعال الكلامية، فعرّفت الأسلوب ومكوناته وأنواعه، وبينت الأسلوب الشفهي وخصائصه ومكوناته باستخدام المنهج الوصفي والتحليلي، وختمت الدراسة بتحليل بعض النماذج التطبيقية لأقسام الأفعال الكلامية من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري، وتوصلت إلى عدد من النتائج منها: ثراء الحديث النبوي بالآليات التداولية، وأن الناس في تواصلهم يعتمدون على المعاني الضمنية أكثر من اعتمادهم على المعاني الصريحة، وإمكانية بناء نظرية عربية بناءً على ما قدمه اللغويون والبلاغيون في التراث العربي.