النماذج القياسية لدوال الطلب والعرض لسلعة الكهرباء في السودان باستخدام منهجية التكامل المشترك ونموذج تصحيح الخطأ غير المقيد 1980 - 2014

Abstract

هدفت الدراسة للوصول إلي نموذج قياسي لأهم العوامل التي تؤثر في طلب وعرض سلعة الكهرباء في السودان، ومرونة المدى القصير والطويل لنموذج الدراسة، للوصول إلي نموذج قياسي خالي من مشاكل القياس يمكن أن نتنبأ به في المستقبل لاتخاذ القرارات ووضع السياسات. افترضت الدراسة أن من أهم محددات الطلب علي الكهرباء هي السعر(التعريفة)، عدد السكان، الناتج المحلي الإجمالي ودرجة الحرارة، أما إنتاج الكهرباء فان أهم محدداته هي السعر وإيراد مياه النيل وسعر الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء والرطوبة النسبية. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي والتاريخي والتحليلي لدراسة اقتصاديات الكهرباء، وفي الجانب التطبيقي تم استخدام المنهج القياسي. ولتقدير معالم نموذج الدراسة استخدمت طريقة المربعات الصغرى(3SLS)، ومنهجية التكامل المشترك ونموذج تصحيح الخطأ غير المقيد للوصول إلي المرونة. واجتياز النموذج جميع اختبارات القياس، وقُيمت معالم النموذج اقتصاديا وإحصائيا وقياسيا، وكذلك قيمت مدى مقدرة النموذج للتنبؤ. توصلت الدراسة إلي عدة نتائج أهمها هناك علاقة توازنية مستقرة في الأجل الطويل لكل من دالة الطلب ومحدداتها، ودالة العرض ومحدداتها، وان الناتج المحلي الإجمالي أكثر تأثير على دالة الطلب على الكهرباء في الأجلين القصير والطويل، أن هناك إمكانية لتعديل خطأ التوازن في الأجل القصير للطلب على الكهرباء بمعامل تصحيح (-25.48) من قيمته التوازنية في الأجل الطويل، وان سعر الكهرباء هو الأكثر تأثير علي دالة عرض الكهرباء في الأجل القصير والطويل، وبمعامل تصحيح للدالة (-.89) من القيم التوازنية في الأجل الطويل. وقد أوصت الدراسة بضرورة الزيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال التوليد المائي للاستفادة من الموارد المائية المتوفرة لمواجهة الطلب المتزايد في النمو الاقتصادي عليها، توصي الدراسة بوضع سياسة سعريه للوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء لتأثيره العكسي على الإنتاج. من خلال أهم محددات عرض الكهرباء يمكن أن نتنبأ بالسياسات الاقتصادية المستقبلية لإنتاج الكهرباء في المدى القصير والطويل لمواجهة الطلب عليها. كما توصي الدراسة بضرورة الاهتمام بالبنيات التحتية للدولة وبالتالي على قطاع الكهرباء وعلي دخل الفرد.