أثر الهجرة من الريف على الخدمات والتنمية بمحلية أم درمان الكبرى في الفترة من 1993 -2003م

Abstract

إن التركيز فى هذه الدراسة إنصب نحو الإهتمام بإيضاح أثر الهجرة من الريف على (محلية أم درمان الكبرى) كمحور لهذا البحث ، ولتوضيح أثر الهجرة على محلية أمدرمان ، تناول الباحث العاصمة القومية من خلال هذه الدراسة ليتمكن من ربط الهجرة للعاصمة القومية ، بالهجرة الوافدة الى محلية أم درمان ليتضح دورها وأثرها تماماً على المحلية كجهة محددة لهذه الدراسة ، ولتوضيح هذا الموضوع ، اتبع الباحث فى ذلك المنهج الوصفي التحليلي لدراسة الحالة ليتم تطبيقها بغرض إختيار فرضيات البحث ، التى تمحورت حول الهجرة من الريف الى المحلية وأثرها على الخدمات والتنمية . وأخذ الباحث محلية أم درمان (كدراسة حالة) لتوضيح أثر وأداء المحلية فى جانب الخدمات والتنمية التى قـدمتها لهؤلاء المهاجـرين الوافديـن لهـذه المحلية فى الفترة من (1993– 2003م) ، والهدف من كل ذلك معرفة الدور الذى قامت به المحلية من خلال مقارنة دراسة الهجرة من الريف وأثرها على الخدمات والتنمية التى تقدمها المحلية لهؤلاء المهاجرين ، كما يمكن الوقوف على البرامج والمشاريع الإنمائية التى قدمت وما شهدته هذه الفترة من تطور وتنمية لمواطني محلية أم درمان ، وما أحدثته من نقلة فى مشاركة مواطني المحلية فى إتخاذ القرار وفق المشاركة الشعبية التى تمت مع الأجهزة التنفيذية فى تسيير دولاب الحكم . أما فيما يتعلق بهيكل البحث فقد أشتمل على مقدمة البحث وخمسة فصول .

• الفصل الأول : تناول فيه الباحث الإطار العام للبحث والذى أشتمل على موضوع البحث ، أهمية البحث ، مشكلة البحث ، أهداف البحث ، أسئلة البحث ، فرضيات البحث ، منهجية البحث ، الوسائل المتبعة لجمع المعلومات ، مجتمع الدراسة ، الدراسات الميدانية ، فترة الدراسة والدراسات السابقة للبحث .

• أما الفصل الثاني : فقد أشتمل على تعريف الهجرة من الريف الى المحلية ، أنواع الهجرة ، أقسامها ، مدى تأثير الهجرة على المحلية ، وبما أن الريف فى أغلب الأحيان لا يستطيع إستيعاب مواطنيه لعدم توفُّر فرص العمل بعد موسم الحصاد ، لهذا يتجه أغلب مواطني الريف صوب المدينة لإيجاد فرص عمل . • أما الفصل الثالث : فتناول فيه الباحث تطوُّر النمو السكاني للهجرة وما قامت به المحلية فى مجال التخطيط وتنظيم مناطق السكن العشوائي ، ومناطق أخري بمساعدة الولاية ممثَّلة فى وزارة الشئون الهندسية بحل مشاكل الهجرة وتوفر مناطق سكنية للمهاجرين والمواطنين من أجل الإستقرار ، وتسهيل مهمة المحلية فى تقديم الخدمات والتنمية بالمواقع المخططة . • أما الفصل الرابع : فتناول الخدمات والتنمية التى قدمتها محلية أم درمان الى المهاجرين والنازحين الوافدين للمحلية خلال فترة البحث (1993– 2003م) . كما تناول هذا الفصل الدور الذى قامت به المحلية من خلال إدارة التنمية بالولاية فى جانب الخدمات والتنمية الذى قُدِّم لهؤلاء المهاجرين . وقد قسم الباحث هذا الفصل الى ثلاثة مراحل لتسهيل مهمة توضيح الخدمات والتنمية التى قدمت في الفترة مِنْ (1993 – 2003م) وهي : - 1. المرحلة الأولي : 1993– 1995م . 2. المرحلة الثانية : 1996 – 1998م 3. المرحلة الثالثة : 1999 – 2003م. كما أستطاع الباحث الوقوف على حجم الخدمات والتنمية فى قطاع التعليم ، الصحة ، الطرق ، المياه والكهرباء والأمن . وقد تمكن الباحث من الحصول على هذه المعلومات من تقارير أداء الخدمات والتنمية التى تقوم بتجهيزها وزارة المالية الولائية سنوياً تحت إشراف إدارة الخدمات والتنمية بالولاية وهي الجهة المسؤولة عن التنمية والخدمات بالمحليات بما فيها (محلية أم درمان) موضوع البحث . • أما الفصل الخامس : فقد تناول فيه الباحث بالتحليل والنقاش نتائج الدراسة الميدانية فى إستمارة الإستبانة التى أجراها بمحلية أم درمان ، مستعيناً بخبرته العملية التى قضاها فى حقل الحكم المحلي كضابط إداري ، وقد مكنته هذه الخبرة من الإلمام والمشاركة فى مجالات الخدمات والتنمية بالمحليات التى عمل بها ، مِمَّا ساعده على إجراء الإستبانة بسهولة ويسر وسط شريحة التنفيذيين والشعبيين العاملين بالمرافق الحكومية المستهدفة من الدراسة ومواطني المحلية باللجان الشعبية بالأحياء ، ثم تناول المقابلات الشخصية التى مكنته من معرفة الدور الذى يقوم به القادة المحليون . • وأخيراً تناول الباحث ختام الدراسة الّذِي أحتوى على ، النتائج ، الخاتمة ، التوصيات . وتمثلت أهم النتائج التى أشار لها الباحث فى خاتمة هذا البحث الى مدي الفائدة الكبيرة التى تحصل عليها محلية أم درمان فى حال إهتمامها بالتنمية وإشراك المهاجرين والمواطنين فى التمويل مما يساعد على التطور داخل مجتمع المحلية . أما التوصيات : فقد أشارت الى الدور الكبير الذى يمكن أن تضطلع به المحلية فى مواجهة الهجرة الوافدة من خلال وضع مشاريع وبرامج وخطط حالية ومستقبلية لإستيعاب الهجرة ، ودون أن تتسبب هذه الهجرة فى تشكيل أى عوائق للمحلية . وإذا تمكنت الحكومة الولائية كجهة مقتدرة بمساعدة محلية أم درمان فى تمويل هذه المشروعات سوف تؤدي الى تطور المحلية ونهضتها .