اثر النمط السلوكى الإدارى على أداء وتحفيز العاملين بمحطات توليد الكهرباء

Abstract

يقوم هذا البحث بدراسة السلوك الإنسانى داخل منظمات الأعمال بإعتبار أن الإفتراضات الذاتية المسبقة التى يصدر منها السلوك الإنسانى هى المتغير الرئيس الذى يفسر كل المتغيرات الأخرى فى واقع العمل سلباً أو إيجاباً أو لامبالاة، وعليه تنبنى مساراته داخل منظمات الأعمال . فعلى قدرصحة وقوة وسلامة إفتراضاته الذاتية، وعلى قدر إرتفاع وعيه بذاته وإدارته لحالته الذهنية الداخلية فى أثناء أدائه للنشاط الصناعى المهنى الصِّرْف، يستطيع أن يخلق حالات تتدفع به الى الإنجاز وتخطى الصعاب والإبتكار والتفكير الذى ينعكس مباشرة على فاعلية الآنتاج كماً وكيفاً فى منظمات الإعمال، مع حصول حالات الرضى وأشباع الذات. ويعتبر هذا البحث أن العنصر المعيق الأول فى صناعة الكهرباء والمؤدى الى هدر الطاقات وتوافر العقبات وتدنى الإنتاج هو غياب الوعى والمعرفة بالسلوك الإنسانى السليم - بواعثه ومحركاته- وإعتبار أن السلوك غير قابل للتطوير والتحسين، إنما هو أمر حتمى وأن أثاره على الانتاج ثانوية. لذلك تعتبر الفرضية الأساسية لهذا البحث هى عدم توافر النمط السلوكى الفعال فى صناعة الكهرباء وتوافر أنماط السلوك الإدارى الغير فعالة المعيقة للإنتاج. وبناءاً على ذلك: • قام الباحث بتقديم فصل كامل عن المدارس الإدارية ونظرياتها المختلفة المتعلقة بتسير دفة منظمات الأعمال. • ثم قام الباحث بإختيار نظرية الشبكة الإدارية كإطار نظرى لتطبيق الدراسة الميدانية. • تناول الباحث التجارب الإدارية العلمية التى قامت الهيئة القومية للكهرباء بتطبيقها وأثر الجانب السلوكى على تطبيق هذه التجارب الإدارية الكبرى. • ثم قام الباحث بإجراء دراسة ميدانية على محطات التوليد الكهربائى بولاية الخرطوم مستخدما برنامج التحليل الإحصائى SPSS فى تحليل البيانات ولقد خلص الباحث الى الأتى: 1) لايوجد أثر إيجابى للنمط السلوكى الإدارى فى إنتاج الكهرباء بمحطات توليد الكهرباء بولاية الخرطوم. 2) يتمتع العاملين بمحطات التوليد الكهربائى بولاية الخرطوم مهندسين واداريين ومراقبين وملاحظين وعمال بقناعات راسخة بأنه يؤثرالسلوك السليم إيجابياً فى إنتاج الكهرباء. ولكن من خلال إستصحاب نتائج التحليل الإحصائى، وبرغم هذا الإيمان والإعتقاد الراسخ، يفتقد العاملين الآليات والطرق والوسائل فى تطبيق هذه القناعات، وذلك فى غياب التواصل المفتوح و معرفة وإدراك الذات. 3) العاملين بقطاع التوليد الكهربائى بولاية الخرطوم مهندسين واداريين ومراقبين وملاحظين وعمال يفترضون فرضية راسخة أن إختلاف فهم الناس لتفاصيل أداء العمل متغير رئيس فى الإنتاج بمحطات توليد الكهرباء بولاية الخرطوم، ولكن من خلال إستصحاب نتائج التحليل الإحصائى، يمكن القول بأنه رغم هذا التصور الذهنى والإفتراض المسبق الواضح للعاملين، يفتقد العاملين فى التطبيق وأثناء اداء الأعمال روح الفريق. مع تفشى روح الفردانية. 4) لا يتوافر النمط السلوكى الهميم الفعال المؤمن بالمشاركة فى العمل والجامع للمحورين الإهتمام بالمرؤوسين والإهتمام بالانتاج بمحطة التوليد الكهرباء بولاية الخرطوم فى سلوك العاملين مهندسين واداريين ومراقبين وملاحظين وعمال. وقام الباحث بوضع التوصيات الأتية: 1. ضرورة الاهتمام بتطبيق النمط السلوكى السليم فى قطاع صناعة الكهرباء على مستوى النشاطات الفنية والإدارية فى أطار خطط دراسة السلوك الإنسانى والانماط التى تقف خلفه عبر تطبيق طرق التعليم والتدريب التشاركى Synergogy فى عمليات التطوير التنظيمى ولايترك ذلك للعفوية بعيدا عن النهج العلمى. 2. قيام الأنشطة الفنية والإدارية داخل الإدارات بشركات الكهرباء على فلسفة فرق المهام المؤقتة والتى تنفض وتتشكل وفقاً لإنجاز المهام حتى تساعد على رفع روح الفريق وتخفيض روح الفردانية . 3. . توفير وتأهيل خبراء سلوك وعلم نفس من داخل صناعة الكهرباء، ومن الفنيين الذين خاضوا غمار العمل الفنى والادارى لدرايتهم بواقع الحال، وحتى يتثنى وضع حلول جذرية وفعالة. 4. ضرورة الاستفادة من الكل التجارب الادارية التى تمت فى الهيئة القومية للكهرباء سابقاٌ من خلال تبنى تجربة رابعة فى السلوك الإدارى تدرس كل ماتم وتضيف علية تناول البعد السلوكى لأنماط العاملين وتطويره.