Abstract:
هدفت الدراسة التي جاءت بعنوان ) تطبيق أسلوب البرمجة الهدفية على إدارة الموجودات
والمطلوبات في المصارف التجارية، دراسة حالة بنك أمدرمان الوطني في العام 5002م( إلى العمل
على إدخال الأساليب الكمية الحديثة في العمل المصرفي وتطبيق النماذج الرياضية التقنية الحديثة
بصورة سهلة وبسيطة يمكن متخذي القرار والمحللين من المعرفة التامة بكل جوانبها ، ومن أهداف
البحث أيضا معرفة مدى تحقيق البرمجة الهدفية للحلول والستراتيجيات المثلى في إدارة
الموجودات والمطلوبات وذلك بالحصول على قائمة المركز المالي التي تحقق أهداف المصرف كافة ،
واستندت الدراسة على العديد من الفرضيات لإجراء البحث ، لذا فقد نظمت الدراسة في ستة
فصول .
حيث بدأت الدراسة بمقدمة عن مشكلة البحث وأهداف البحث والمناهج العلمية المستخدمة في
الدراسة ثم فرضيات البحث ، إضافة إلى شرح للدراسات السابقة فى هذا المجال ، وفي الفصل
الثاني تناولت الدراسة علم بحوث العمليات ، وتطوره ومنهجه وأساليبه وحدود ومجالت تطبيق
بحوث العمليات ، ثم تناول الفصل نماذج البرمجة الرياضية متعددة الأهداف .
و تناولت الدراسة نموذج البرمجة الهدفية وتطوره منذ العام 5591م ،كما تطرقت الدراسة إلى
نماذج البرمجة الهدفية وهى الخطية واللخطية والصحيحة ، ثم تناولت الدراسة المشاكل والصعوبات
التي تواجه صياغة نموذج البرمجة الهدفية ، كما تناولت الدراسة الستراتيجيات والوسائل لتحسين
صياغة النموذج.
في الفصل الثالث تناولت الدراسة إدارة الموجودات والمطلوبات في المصارف التجارية حيث تم
تعريف المنشآت المالية وأنواعها ، و تناولت الدراسة أهداف ووظائف المصارف التجارية والبنك
المركزي ، ثم تطرقت الدراسة إلى المصارف الإسلمية فلسفتها ومواردها واستخداماتها ثم تناول
الفصل تطور المصارف فى السودان وتم اخذ بنك امدرمان الوطني كنموذج للمصارف السودانية فكرة
إنشائه وأهدافه .
وفي الدراسة تم التعريف على مكونات الموجودات ومكونات المطلوبات ثم مفهوم إدارة
الموجودات ثم تناولت الدراسة استراتيجيات إدارة المطلوبات ، واستراتيجيات إدارة الموجودات ،
وطرق تخصيص الأموال على الموجودات ، ثم تناولت الدراسة تجارب المصارف السودانية في إدارة
الموجودات والمطلوبات .
وفي الفصل الرابع تطرقت الدراسة إلى صياغة وتطبيق نموذج البرمجة الهدفية حيث تم تحديد
محددات النموذج وتم صياغة نموذج البرمجة الهدفية الأول والثاني حيث يختلف الأول عن الثاني
في اجمالى الموجودات حيث بني الأول على حسب موجودات البنك للعام 5002م في حين بني
الثاني الذي أستحدثه الباحث على خيار أل تقل الموجودات عن موجودات البنك للعام 4002م ،
كما يختلف النموذج الأول عن الثاني في حجم الودائع والستثمار والإيرادات ورأس المال المدفوع
5002م .
الفصل الخامس تناول تحليل نتائج تطبيق نموذج البرمجة الهدفية ، حيث تم إجراء تحليل
الحساسية ، وتم مقارنة نتائج تطبيق نموذج البرمجة الخطية مع البرمجة الهدفية ، إضافة إلى مقارنة
نتائج حل النماذج الرياضية مع قائمة المركز المالي ، وتم مقارنة تحقيق الأهداف بين النماذج
الرياضية وقائمة المركز المالي ، إضافة إلى مقارنة المؤشرات والنسب المالية بين النماذج الرياضية
وقائمة المركز المالي.
وأظهرت الدراسة العديد من النتائج الهامة أهمها إمكانية تطبيق أسلوب البرمجة الهدفية على إدارة
الموجودات والمطلوبات ، كما إن البرمجة الهدفية يحقق كآفة أهداف المصرف المتمثلة في جذب
الودائع ، الإيفاء بمتطلبات السيولة ، وزيادة حجم الستثمار ، وزيادة حجم الإيرادات ، وتحقيق نسب
الملءة المصرفية مقارنة مع نموذج البرمجة الخطية وقائمة المركز المالي الحقيقية للبنك .
وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات من أهمها ضرورة استخدام نموذج البرمجة الهدفية عند
التخطيط في منشآت وقطاعات الدولة المختلفة والستفادة منها في تحليل واتخاذ القرارات الخاصة
بخطط التنمية القتصادية التي يشهدها السودان في الوقت الراهن ، وعلى إدارة البنك المركزي
الشروع في تقنين الأساليب الكمية والرياضية في العمل المصرفي وذلك بتكوين إدارة النماذج
المصرفية في المصارف السودانية لتكون سابقة علمية في العمل المصرفي في العالم، و الستفادة من
علم بحوث العمليات في الجهاز المصرفي والعمل على تطبيق نماذجه .
كما خرجت الدراسة بعدد من التوصيات الخاصة ببنك أمدرمان الوطني منها الشروع في إنشاء
قسم خاص ببحوث العمليات يكون نواة لإدارة النماذج المصرفية ،و على إدارة البنك الهتمام
بمتطلبات السيولة ، والهتمام بإدارة المخاطر وتفعيلها بصورة تؤدى إلى تقليل المخاطر بصورة عامة
سواء كانت مخاطر الئتمان أ و التشغيل أو السوق ، والعديد من التوصيات الأخرى .
كما وجهت الدراسة نظر الدارسين والباحثين إلى تطبيق الأساليب الكمية والرياضية في خطط
ومشروعات التنمية القتصادية بالبلد ودراسة وتطوير هذه النماذج في جميع القطاعات الإنتاجية
وذلك للمساعدة في إتخاذ القرارات السليمة .