Abstract:
هدفت الدراسة إلى تصميم برنامج لتعليم وتدريب الأطفال ذوي متلازمة اسبرجر باستخدام منهجية تتناسب مع البيئة العربية والتحقق من فاعليته، التعرف على مستوى (مهارات السلوك الاجتماعي، مهارات الانتباه، مهارات التقليد، مستوى اللغة الإستقبالية، مستوى اللغة التعبيرية، مستوى اللغة المجردة، مستوى مهارات التعلم الأساسية) لأطفال متلازمة إسبرجر. استخدمت الباحثة في دراستها الحالية المنهج التجريبي للتحقق من مدى فاعلية برنامج تدريبي لتحسين مهارات السلوك الاجتماعي للأطفال متلازمة اسبرجر، وتمثل مجتمع الدراسة في طلاب متلازمة اسبرجر في المدرسة العالمية الخاصة بمنطقة العين بالإمارات العربية المتحدة، وتكونت العينة من (10) أطفال متلازمة اسبرجر، حيث قسمت العينة إلى مجموعتين أحدهما تجريبية قوامها (5) أطفال متلازمة اسبرجر (3) ذكور و(2) إناث وأخرى ضابطة قوامها (4) ذكور و(1) إناث، ممن تتراوح أعمارهم ما بين (4-10) سنوات، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بالتساوي بعد إجراء التكافؤ بينهم (تجريبية وضابطة) ، واستخدمت الباحثة بعض الأساليب الإحصائية المتمثلة في التكرارات والنسب المئوية لعرض البيانات والوسط الحسابي ، والانحراف المعياري ، ومعامل ارتباط بيرسون ، ومعادلة الفاكروبناخ وتحليل التباين الأحادي واختبار (T) . أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي:
أن البرنامج التدريبي لتحسين مهارات السلوك الاجتماعي لأطفال متلازمة إسبرجر يتسم بالفعالية، أن مهارات السلوك الاجتماعي، مهارات الانتباه ، مهارات التقليد، مستوى اللغة الإستقبالية، مستوى اللغة التعبيرية، مستوى اللغة المجردة، مهارات التعلم الأساسية لأطفال متلازمة إسبرجر بعد الإختبار البعدي تتسم بالارتفاع، وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تحسين مهارات السلوك الاجتماعي لأطفال متلازمة إسبرجر بعد الإختبار البعدي تبعاً لمتغير النوع (ذكر، أنثى)، لصالح متغير النوع (أنثى)، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تحسين مهارات السلوك الاجتماعي لأطفال متلازمة إسبرجر بعد الإختبار البعدي تبعاً لمتغير العمر. وفي ضوء تلك النتائج قدمت الباحثة عدد من التوصيات والمقترحات أهمها: توفير المستلزمات والأدوات والمعينات اللازمة لإنجاح البرامج التدريبية التي تعمل على تحسين مهارات السلوك الاجتماعي لأطفال متلازمة إسبرجر، اهتمام جهات الاختصاص بالمدارس التي تخص فئة أطفال متلازمة إسبرجر من حيث البنية التحتية والمعلم المؤهل والمنهج المناسب والإدارة الفاعلة.