Abstract:
هدفت الدراسة للتعرف على الآثار النفسية والإجتماعية والإقتصادية التي يمليها التخلي عن بعض الضباط عن طريق إحالتهم للمعاش بالرغم من تميزهم بالكفاءة والخبرة وتجاربهم المتعددة في مجالهم بسبب الفصل التعسفي والتقاعد قبل اكمال فترة البقاء في الرتبة والأسباب السياسية ، كما أنه لا يوجد أسلوب أمثل لتأهيل الضباط لأغراض التقاعد، ولذلك توصلت الدراسة بأن عدد كبير من المتقاعدين غير مقتنعين بسبب احالتهم ويصابون باحباط شديد وعدم رضا تجاه من يعتقدون أنهم تسببوا في احالتهم للتقاعد مما يجعلهم يتأثرون نفسياً هم وأسرهم بنبأ الاحالة، خاصة اذا كان الفصل تعسفي، وأن الضابط المفصول تعسفياً يشعر بأن لديه القدرة على البذل والعطاء لذلك هذه الاحالة بأنواعها تؤثر على دخله لفقده امتيازات كان يتعاطاها وهو في الخدمة وتخفض من الراتب التقاعدي ويصبح المرتب التقاعدي بدون امتيازات، أوصت هذه الدراسة بأن تتم الإحالة حسب الضوابط واللوائح والقوانين المعمول بها في كل جيوش العالم للتقاعد، وابعاد الضباط من الانتماءات للتنظيمات السياسية، كما يجب تفعيل دور الرعاية الاجتماعية للمتقاعدين في مخصصاتهم كل حسب رتبته التي تقاعد بها كالعلاج بالخارج والمنحة للعيدين وتذاكر السفر خاصة للعلاج بالخارج.إستخدم الباحث المنهج الوصفى، ثم جمع البيانات بواسطة الإستبيان بإختيار عينة عشوائية منتظمة تضم 100 من ضباط القوات البرية المتقاعدين برئاسة الأركان المشتركة ، تم تحليل البيانات بإستخدام التحليل الإحصائي SPSS ومن خلاله تم إستخدام التكرارات والنسب المئوية،توصلت الدراسة لعدد من النتائج منها أن الراتب التقاعدى لا يغطى الصرف للأسرة بعد التقاعد وأن أغلبهم يواجهون صعوباتفي إيجادالسكنالمناسببعد إحالتهمللمعاش ، وقد شعر أغلبهم بإحباط عندالإحالة للمعاش ، عليه أوصت الدراسة بضرورة الإستعانة بالمتقاعدين كجهات استشارية بوحداتهم السابقة والإهتمام بتقديم الدعم المادي بإستمرار من ضمن الرعاية الاجتماعية الخاص بهم.