Abstract:
تمثلت أهمية الدراسة العلمية في مناقشة دور السينما في ترتيب الأولويات الثقافية للشعوب ، من خلال تحليل الموضوعات التى قدمتها السينما أو الأفلام السودانية . كما تتناولت المعالجات التى تطرحها الأفلام السينمائية السودانية للقضايا المجتمعية والدينية والسياسية ، تطرح الاشكالات الكبيرة في كيفية وطريقية معالجتها بعينتين هما فيلم "تاجوج" لجاد الله جبارة و"ستموت في العشرين" لأمجد ابو العلا،
هدفت الدراسة معرفة تأثير السينما الأفريقية وآثارها على المجتمعات المحلية ، التعرف على أثر الأفلام السينمائية والى أي مدى ساهمت السينما في تشكيل هوية ووعي الفرد بالقضايا الوطنية ، بجانب ذلك معرفة دورها في عكس الثقافات المحلية والمعوقات التى تواجهها السينما الإفريقية .
تتضمن الدراسة أربعة فصول . يحتوي الفصل الأول على الإطار المنهجي . والفصل الثاني السينما المفهوم والنشأة والتطور. قدم المبحث الأول مفهوم السينما وتطورها ، كما تضمن المبحث الثاني السينما الأفريقية ، أما المبحث الثالث فتحدث عن الرسالة السينمائية . وجاء الفصل الثالث بعنوان السينما الأولويات والقضايا . وتضمن المبحث الأول الإنتاج السينمائي ، كما ناقش المبحث الثاني المفهوم الثقافة الأفريقية ، ومن ثم تناول الثالث العوامل الثقافية من الجوانب النفسية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية . واحتوى الفصل الرابع على الدراسة التعيينية للمقاطع المختارة ، بجمعها وتحليلها سيميلوجياً ، من ثم النتائج والتوصيات والخاتمة .
توصلت الدراسة بعد تحليل المقاطع المختارة سيميلوجياً لعينات الأفلام إلى مجموعة من النتائج أهمها أن الإهتمام بقضايا الشعوب يبدأ في المقام الأول بالإهتمام بقضاياها العميقة والتى تمثل أولوياتها الثقافية والنفسية والاقتصادية والسياسية باعتبارها العوامل التى ترتكز عليها نهضة الشعوب والأمم .
أوصت الدراسة بالإهتمام بالسينما الروائية وفتح المزيد من دورالعرض وأهمية عكس المنتوج الثقافي والمعرفي والمورث التاريخي ، والتركيز على دعم المحتوى التقني من إستديوهات وكاميرات وادوات وكادر مؤهل ، وتخصيص قدر اكبر من الدعم لصناعة سينما إنسانية تعالج المشكلات الإجتماعية ، بالإضافة لعقد مؤتمرات وورش عمل ومهرجانات لتطوير السينما في القارة .