Abstract:
أثر تطور التكنولجيا في العمارة المعاصرة وخاصة فيما يتعلق بأنظمة التحكم البيئي، والمنظومات الشمسية هي أحد أنظمة التحكم البيئي ، و يهتم التحكم البيئي بتوفير الظروف البيئية الملائمة لحياة الانسان في الفراغات الداخلية بالمباني مع الاخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة و المواد والموارد.
ويهدف البحث إلى التعرف على أساليب التكامل المعماري مع الخلايا الشمسية وكيفية الاستفادة منها في تعزيز الجمال في شكل المنتج المعماري النهائي، ودراسة مواقع تركيب الخلايا الشمسية بحسب أنواعها في الشكل المعماري للمباني . وعمل موازنة بين تحقيق الجانب الشكلي لجمال المباني مع توفير الطاقة المطلوبة من الخلايا ودراسة مدى تقبل الناس لفكرة الخلايا الشمسية واستخدامها كحل مساعد لمشكلة الطاقة بمدينة الخرطوم (السودان).
من أجل تحقيق أهداف الدراسة قام الباحث باستخدام منهج التحليل الوصفي معتمداً على تجميع المعلومات حول المشكلة البحثية من خلال ما هو متوفر من معلومات في الكتب والدوريات والمجلات وبعض مواقع الإنترنت المتخصصة، وعمل استبانة لاستقراء اراء المهندسين المعماريين لاستعمال نظام الخلايا الشمسية وتاثيرها على التشكيل المعماري والعمل على تطبيق استراتيجيات للترغيب في استخدامها .
وقد خلص الباحث إلى أن نظام الطاقة الشمسية يعد من أفضل الأساليب والحلول لحل مشكلة الكهرباء بمدينة الخرطوم لما يتميز به في نواحي عدة من الناحية الوظيفية من حيث توليد الطاقة الكهربائية النظيفة الغير مؤثرة على البيئة ومن الناحية الاقتصادية لأنه برغم ارتفاع سعرها النسبي مقارنة بالأساليب الأخرى لتوفير الطاقة، إلا أنها على المدى البعيد تعد أوفر اقتصادياً وفي الختام من الناحية الجمالية تعد أحد الأساليب الجديدة في التشكيل المعماري حيث تؤثر على الشكل العام للمبنى والفضاء الخارجي والداخلي وكذلك من حيث اللون والملمس وتعبر عن الحداثة والرقي .