إستراتيجيات إداء ظاهرة الصراعات التنظيمية المؤثرة علي أداء الجامعات اليمنية

Abstract

مشكلة البحث: تتلحص مشكلة البحث فى السؤال الرئيسى التالى .ماهى استراتيجيات ادارة ظاهرة الصراعات التنظيمية المؤثرة على اداء الجامعات اليمنية من وجهة نظر القيادات الاكاديمية والادارة الجامعية فى الجامعات اليمنية . اسئلة البحث: تتفرع من السؤال الرئيسى الاسئله التالية: (ا) هل هناك فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (5.,.) من وجهة نظر قيادات الجامعات الاكاديمية والادارية. (1) تعزى لمتغير الجامعة (2) تعزى لمتغير الجنس (3) تعزى لمتغير المؤهل العلمى (4) تعزى لمتغير سنوات الخبره (5) تعزى لمتغير الاختصاص الدراسى (6) تعزى لمتغير طبيعة العمل

أهداف البحث: هدف البحث الى التعرف على استراتيجيات إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية المؤثرة على أداء الجامعات اليمنية من وجهة نظر القيادات الأكاديمية والإدارية في الجامعات اليمنية ، وما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) من وجهة نظرهم حول الاستراتيجيات المستخدمة لإدارة الصراعات التنظيمية تعزى لمتغيرات( الجامعة ، الجنس ، المؤهل العلمي ، سنوات الخبرة ، الاختصاص الدراسي ، طبيعة العمل). عينة البحث: تضمنت عينة البحث الاتى : 1- ثلاث جامعات حكومية مثلت الامتداد الجغرافي للجمهورية اليمنية هي جامعة ( صنعاء ، عدن ، إب ) ، وقد شكلت عينة الجامعات نسبة (37.5%) من مجتمع الجامعات الحكومية البالغ عددها (8) جامعات. 2- (269) قائداً إدارياً وأكاديمياً جامعياً اختيروا بطريقة عشوائية ، ويمثل هذا العدد ما نسبته (34.5%) من المجتمع الكلي للدراسة ممثلاً فيه كل القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعات الثلاث. أما البيانات اللازمة لهذا البحث فقد جمعت من خلال استبيان مكون من (61) فقرة تمثل أربع استراتيجيات لإدارة الصراعات التنظيمية هي استراتيجية التعاون (21) فقرة ، واستراتيجية التسوية (16) فقرة ، واستراتيجية التجنب (13) فقرة ، واستراتيجية التنافس (11) فقرة . تمت معالجة البيانات إحصائياً باستخدام الأساليب الإحصائية التالية : برنامج الحقيبة الإحصائية للعلوم التربوية والاجتماعية ( SPSS ) ، معامل ارتباط بيرسون ، الاختبار التائي t – test) ) ، تحليل التباين الأحادي ، معادلة (شيفيه) ، المتوسطات الحسابية ، والانحرافات المعيارية.

وقد توصل البحث إلى نتائج أهمها : 1- جميع الاستراتيجيات مستخدمة في إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية بدرجة كبيرة مع وجود بعض التفاوت في تفضيل استراتيجية على الأخرى ، وقد جاء ترتيب الاستراتيجيات من الأعلى إلى الأدنى على النحو الآتي (التعاون ، التسوية ، التنافس ، التجنب) . 2- لاتوجد فروق فى الاستراتيجيات المستخدمة لادارة الصراعات التنظيمية المؤثره على اداء الجامعات ( صنعاء ,عدن , اب ) الى فى استرتيجية واحدة هى استراتيجة التسوية بين جامعتى (عدن واب) لصالح جامعة عدن . 3- لاتوجد فروق فى الاستراتيجيات المستخدمة لادارة الصراعات التنظيمية المؤثرة على اداء الجامعات تعزى لمتغير (الجنس ، المؤهل العلمي ، سنوات الخبرة ، طبيعة العمل) . 4- لاتوجد فروق فى الاستراتيجيات المستخدمة لادارة الصراعات التنظيمية المؤثرة على اداء الجامعات تعزى لمتغير (الاختصاص الدراسي ) (علمي ، إنساني) إلا في استراتيجية واحدة هي استراتيجية (التجنب) لصالح ذوي الاختصاص الدراسي (الإنساني) . وفي ضوء النتائج التي توصل إليها البحث تم تقديم مجموعة من التوصيات أهمها : 1- أن يقوم الباحثون في الجامعات بإجراء دراسات تأخذ بعين الاعتبار تصورات كلاً من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب لأساليب إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية في الجامعات اليمنية . 2- أن تسعى الجامعات اليمنية إلى تدريب العمداء ورؤساء الأقسام والجهاز الإداري في الجامعات الحكومية وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لكيفية التعامل مع الصراعات التنظيمية واختيار الأساليب المثلى بحيث يتحول الصراع من شكل سلبي إلى شكل إيجابي . 3- أن تقوم مراكز البحوث وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية بدراسات لمعرفة ومقارنة استراتيجيات إدارة الصراعات التنظيمية في الجامعات اليمنية من قبل رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام من جهة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين من جهة أخرى . 4- يوصي الباحث الكوادر الجامعية من أعضاء هيئة التدريس بإجراء مزيدٍ من الدراسات لاستكشاف المذيد من استراتيجيات إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية في مؤسسات التعليم العالي في الجامعات اليمنية سواءً الحكومية أو الخاصة تأخذ بعين الاعتبار تخصص رؤساء الجامعات والعمداء ورؤساء الأقسام التنفيذيين (مجتمع الصراع) ، مصادر الصراع ، الرضا الوظيفي ، خبرة الجانب التنفيذي ، أثر الوقت الذي يمضيه رئيس الجامعة اليمنية في معالجة الصراع في اختيارهم لاستراتيجية إدارة ظاهرة الصراعات في الجامعات . 5- ضرورة قيام الجامعات في استخدام استراتيجية التعاون كاستراتيجية لإدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية وبطريقة فاعلة من قبل رؤساء الجامعات والعمداء والمديرين التنفيذيين بالجامعات اليمنية حيث تبين أن أكثر الأساليب أو الاستراتيجيات استخداماً في إدارة الصراعات هو أسلوب أو استراتيجية التعاون وأن القيادات التنفيذية تميل إلى استخدامه ، ويبدو أنهم لا يعرفون الطريقة الصحيحة لاستخدام هذا الأسلوب وغير قادرين على الموائمة بين هذا الأسلوب وفاعليته ، لأن أسلوب التعاون هو أسلوب المواجهة وحل المشكلات من خلال التركيز على الرؤية الجماعية الموحدة للفريق ، حيث لكل عضو دور ولا دور لأي عضو عند غياب الكل.6- أن تسعى الجامعات اليمنية إلى الابتعاد عن استخدام أسلوب التجنب والمنافسة لتأثيرهما السلبي على مصلحة العمل ، حيث يشعر المرؤوسين بالإهمال وتفضيل المصلحة الخاصة من قبل المسئولين عنهم . 7- أن تؤكد الجامعات اليمنية على أهمية استراتيجيات إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية باعتبارها عنصراً من عناصر نجاح العملية الإدارية في الجامعات اليمنية ، حيث أن درجة اهتمام الجامعات اليمنية بإدارة الصراع التنظيمي ضعيفة وهذا يؤكد عدم إداراك خطورة الصراع وما يلحقه من أضرار بالغة تؤدي إلى عدم تحقيق أهداف الجامعات خاصة إذا لم يدار الصراع التنظيمي بطريقةٍ صحيحة . 8- أن تسعى الجامعات بالتعاون مع مراكز البحوث والوزارات المعنية إلى التركيز على إدارة الصراع واستراتيجياته وتنمية وتطوير المهارات الضرورية للتعامل مع مختلف مواقف الصراع وذلك ضمن برامج تدريب قادة الجانب التخطيطي والتنفيذي بالجامعات اليمنية . كما تم وضع مقترحات لدراسات وبحوث مكملة للبحث الحالي أهمها: 1- إجراء دراسة مماثلة للتعرف على الاستراتيجيات المستخدمة في إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية المؤثرة على أداء الجامعات اليمنية من وجهة نظر القيادات الجامعية في الجامعات الخاصة. 2- إجراء دراسة مماثلة للتعرف على الاستراتيجيات المستخدمة في إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين ومدراء المدارس . 3- إجراء دراسة مماثلة للتعرف على الاستراتيجيات المستخدمة في إدارة الصراعات التنظيمية وعلاقتها بالمناخ التنظيمي في الجامعات اليمنية من وجهة نظر القيادات الأكاديمية والإدارية الجامعية . 4- إجراء دراسة مماثلة للتعرف على الاستراتيجيات المستخدمة في إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي اليمني من وجهة نظر المدراء والمعلمين . 5- إجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة تستقصي استراتيجيات إدارة ظاهرة الصراعات التنظيمية المستخدمة في مستويات أخرى من الجهاز الإداري التربوي في اليمن .