Abstract:
خــلق الله الإنسان واستخلفه في الأرض ليعمرها ، ولكن صاحب ذلك تعرض البيئــة الحضريــة لتغيــــرات متلاحقة أدت لظهور مشاكل متعددة منها التلوث البصري الذي يعد مشكلة تعوق قدرة الإنسان على التـمـتــع بالمنظرالعام والبيئة المحيطة ، فالتلوث يخلق تغيرات ضارة بالبيئة الحضرية ، وتعد أهم أهداف بحثنا هـــذا هو تحديد مظاهر التلوث البصري ، وأسبابه ، وآثاره ، وتقديم بعض الحلول للحد من هذه الظاهرة ، وتكمـن أهمية البحث لما لهذه الظاهرة من أثر كبير على الإنسان يصل إلى التأثير على أدائه بشكل عام .
تم اتباع المنهج الوصفي التحليلي للوقوف على آخر التطورات بالرجوع للمراجع والأبحاث ووصف ظـاهرة التلوث البصري وصفاً دقيقاً ومن ثم تحليل البيانــــــات عن طريق الوقوف على الحــــالة الدراسيـــة لحـــي القادسية، وحي الجامعة / منطقة شرق النيل واستخدام أسلوب الملاحظة .
يتطرق البحث للإجابة على عدد من الأسئلة : ماهو التلوث البصري ؟ وماهي أسبابه ومظاهره ؟ وكيف نحد من هذه الظاهرة ؟ وكيفية تحسين صورة المنطقة الحضرية .
حيث نلاحظ أن مدينة الخرطوم عموماً تعاني من عدم اهتمام بالبيئة الحضرية وقصور في سلوكيات الأفراد وغيرها ...إلخ ، مما جعل الخرطوم في حالة من التلوث البصري الذي يؤثر سلبـــا ً على الصحة النفسيـــة للفرد ويهدد شعور الانتماء للبيئة المحيطة .
وفي نهاية البحث وقفنا على عدد من الاستنتاجات أهمها :
إفتقار مدينة الخرطوم ومنطقة الدراسة للطابع المعماي الذي يميز كل مدينــــة عن غيرهـــا ، وتفتقرللاهتمام بالبيئة الحضرية ، تعاني من الفقر والجهل أعداء الجمال الحضري ، عدم وجـــــود رؤية مستقبلية واضحـة.
وتوصل البحث لتوصيات أهمها :أنه لابد من وقفة جادة للحد من هذه الظاهرة وإيجاد حلول عملية إبتداء من الاهتمام باقتصاد الدولة ووضع الخطط والإستراتيجيات للوصول لشكل مرضي لمدينة الخرطوم ، والاهتمام بالتعليم منذ الصغر لتغير الثقافة ومفهوم التعامل مع البيئة العامة وأهميتها ، سن القوانين والعقوبات للحد من السلوكيات التي تعود بالضرر على شكل المدينــــة وصورتها العامة ، وعمــل جسرتواصل بيــن متخـــــذي القراروالمنفذين في سوق العمل .