معارف واتجاهات المزارعين نحو الزراعة التعاقدية وأثرها على التنمية الريفية

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل معارف واتجاهات المزارعين نحو الزراعة التعاقدية وأثرها على تحقيق التنمية الريفية، التي أجريت بقرية ود الترابي محلية الكاملين. وقد اعتمدت الدراسة على أسلوب المسح الاجتماعي للوصول إلىأهدافها، وفي سبيل تحقيق ذلك، تم اختيار عينة عشوائية مكونة من 50 فرد كعينة تمثل جملة المزارعين المتعاقدين مع النظام التعاقدي بالمنطقة، والبالغ عددهم 1000 مزارع.فقد استخدمت الدراسة أداة الاستبيان في جمع البيانات الأولية،كما اعتمدت على الكتب، البحوث، التقارير،المواقع ذات الصلة بموضوع البحث في جمع المعلومات الثانوية .حيث استخدمت الحزمةالإحصائيةللعلوم الاجتماعية (SPSS) في التحليل ووصف البيانات عن طريق الجداول التكرارية التي شملت على النسب المئوية والتكرارات، واختبارمربع (كاي) لمعرفة العلاقة بين الفروض.وقد اشارت نتائج الدراسة الي ان اغلب المبحوثين من فئة الشباب ويعملون في الزراعة ، ومعظمهم من فئة المتعلمين ولديهم الرغبة للمساهمة في الخدمة الزراعية والمجتمعية. وقد اظهرت النتائج ايضاً اِن اغلب المبحوثين اكدوا أن الزراعة التعاقديةأسلوب يساهم في زيادة دخل المزارع ،وزيادة ربحية الجهات الزراعية، وبأنهاعقودات مكتوبة بين المزارعين وبين الشركات والأرض بمتوسط (4.48)بتقديرعالياً جداً. معظم المبحوثين اكدوا بان أهم بنود التعاقد هو عدم تحويل المدخلات الإنتاجية الي استخدامات اخرى، ومنع التسويق خارج دائرة الإنتاج على السواء، بدرجة عالية وبمتوسط (4.14)و(4.14) على التوالي. غالبية المبحوثين يتلقون المعلومات الزراعية من الأهل والجيران، الشركات الزراعية.اوضحت نتائج الدراسة ان اغلب المبحوثين اكدوا مساهمة الزراعة التعاقدية في زيادة دخل المزارعين،وانخفاض مستوى البطالة، و تحسين العلاقات القائمة بين المزراعين ، وتوفير الخدمات الزراعية ، وتحسين الظروف الصحية والتعليمية .اشارت نتائج الدراسة ايضاً ان اتجاهات المبحوثين نحو مساهمة الزراعة التعاقدية في الانشطة الاقتصادية ايجابية لحدما بنسبة(64.9) وايجابية في الانشطة الاجتماعية بنسبة (79.7).فقد اوضحت كذلك عدم وجود علاقة ذات الدلالة الاحصائية عند المستوى (0.05) في مستوى معارفالمبحوثين بالزراعة التعاقدية تبعاً لخصائصهم الشخصية، وكذلك ان العلاقة بين مستوى المعرفة بالزراعة التعاقدية وبين مستوى التنمية المحلية علاقة غير معنوية. وعلى ضوء هذا النتائج توصي الدراسة بضرورة مشاركة كل الأطراف في التخطيط ووضع الشروط وصياغة البنودمع الاخذالاعتبارالاهتمامات البيئية عند صياغة العقود وتطبيقها في ارض الواقع .ضرورة توسيع دائرة المشاركة ليشمل كل فئات المزارعين والمراة.النهوض بأحوالالمزارعين وخاصة ذوي الحيازات المتوسطة والصغيرة من خلال تطوير معارفهم وممارساتهم الإنتاجية، ومن ثم حصولهم على إسنادمجزية وعادلة ترفع من دخولهم المزرعية. ضرورة وجود إطار مؤسسي وتنظيمي ويحقق ضمانات الالتزام بالعقود .المسأهمة في تطويرنظم زراعية حديثة للتسويق والتدأول المنتجات الزراعية التعاقدية . ضرورة تصميم وتنفيذ حملات توعية وبرامج إرشادية وورش عمل وندوات تستهدف التعريف والترويج لنظم الزراعة التعاقدية لمتخلف الفئات ذات العلاقة بالزراعة ، وإنشاء نظام إرشادي يعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتسهيل فرص الحصولها للمزارعين المتعاقدين بأسعارأقلة، وربط المنتجين المتعاقدين بالبحوث الزراعية ،وتقديم المشورة الفنية لهم بانتظام.