التغذية الراجعة الشفهية في تعليم العربية لغة ثانية: بين ممارسات المعلمين وتوجهات المتعلمين

Abstract

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة ممارسات معلمي اللغة العربية لغة ثانية للتغذية الراجعة الشفهية، وكذلك توجهات متعلميها نحو تلك الممارسات، وذلك من حيث: وقت تقديم التغذية الراجعة، ومن يقدمها، ونوع التغذية الراجعة، وطبيعة الأخطاء التي تقدم بناء عليها، وكذلك مدى تسبب تقديمها بالحرج للمتعلمين. حيث اعتمدت الدراسة على المنهج الكيفي، وكانت المقابلات هي أداة جمع البيانات (خمسة معلمين، وعشرة متعلمين). حيث أشارت النتائج إلى تطابق رغبة المعلمين والمتعلمين في توقيت تقديم التغذية الراجعة الشفهية بعد الخطأ مباشرة. كما خلُصت النتائج إلى تفضيل المعلمين أن يقدم الطلاب التغذية الراجعة الشفهية لزملائهم بدلا من قيام المعلمين أنفسهم بتقديمها للمتعلمين، وإلى رغبة المتعلمين بتصحيح أخطائهم بأنفسهم. أما فيما يتعلق بنوع التغذية الراجعة، فقد كان الاستيضاح أبرز أنواعها استعمالا لدى المعلمين، وأبرزها رغبة لدى المتعلمين. أما فيما يتعلق بنوع الأخطاء التي تقدم بناء عليها التغذية الراجعة فقد اتفقت غالبية ممارسات المعلمين مع توجهات المتعلمين في تقديمها بناء على الأخطاء في قواعد اللغة، وفي نطق الأصوات. كما اتفقت توجهات المجموعتين في أن التصحيح لا يسبب الحرج للمتعلمين، مع الإشارة إلى أن التصحيح المتكرر قد يسبب الحرج للمتعلمين. كما خلصت الدراسة إلى بعض التوصيات في هذا الشأن للعاملين في الميدان.