دور التصميم الداخلي في تهيئة فراغات المباني التاريخية بيت الخليفة نموذجا

Abstract

تظهر أهمية هذا البحث في جوانب عديدة وهامة حيث تمس مسألة المباني التاريخية والأثرية في الحفاظ عليها وتوظيفها. إن إشكالية هذا البحث تمس جانباً من جوانب الحالة الراهنة للمباني الأثرية والتاريخية، تلك التي تتمثل في طرائق العرض المتحفي وخاصة للمخططات الأثرية حسب تنوعها-تناسب العناصر الكهروميكانيكية بالنسبة للزروار والمعروضات. دور المصم الداخلي في تنسيق الفراغات والمعروضات. وما يلازم ذلك من مشاكل بحثية وعلمية. إن أهم ما يجمع هذه المحاور تساؤل شامل نصيغه في: هل يمكن أن يسهم توظيف المباني التاريخية في الحفاظ عليها. لقد أعترضت البحث بعض التحديات تتمثل في جوانب عده، منها أن المباني التاريخية لها شروط عالمية في صيانتها وتعديل في فراغاتها الداخلية كما لا يمكن أن يتم تغير المواد والملامح الأصلية للمبنى. أعتمدت منهجية البحث على جانبين أساسين متكاملين هما الجانب التطبيقي والجانب النظري؛وما يتعلق بالبحث والتحليل، والتي إعتمد عليها البحث في المقارنة والربط وتحليل مخططات وتصميمات وطرائق عرض. وقد حرصنا على أخذ عينات مختلفة محلية و أقليمية وعالمية للبحث في كنهها ومقارنتها بموضوع البحث. تطرقت الدراسة للتصميم ومقارنة للموقع والمواصفات الخاصة بحالة الدراسة وكذلك بالمتاحف وركزت على المتاحف السودانية. وتوصلت إلى أن الموقع النسبي لمتحف بيت الخليفة ليس بالجاذب كما توصلت أيضاً إلى أن غياب دور التصميم الداخلي في الفراغات الداخلية للمتحف أثر كبير في آدائه بكفاءة. ومن ثم أوصت الدراسة بضرورة عمل المعالجات الخاصة بالحالة الدراسية نفسها مع أشراك للمصممين المعمارين والداخليين في فريق العمل، كما وصت بضم بيت برمبل لمتحف بيت الخليفة حتى يصبح متحفاً مجتمعياً ويحقق الجذب اللازم كما قدمت مقترحات تصميمية مختلفة لكثير من الفراغات الداخلية.