تأثير التكنلوجيا على المشهد الحضري

Abstract

نتج عن التطور الذي شهدته التكنلوجيا في الفترة الأخيرة تأثيرهاعلى جميع مناحي الحياة ومنها المشهد الحضري بكل مكوناته ولكن بنسب متفاوته. فدخول التكنلوجيا بمختلف أنواعها سواء أكانت تكنلوجيا مواد أو تقنيات تنفيذ بالنسبة للمباني أو تكنلوجيا ذكية في الشوارع أدى الى وجود الفوضى واللا إنسجام في المشهد الحضري لمدينة الخرطوم. وتناول الإطار النظري مفهوم المشهد الحضري ومكوناته وخصائصه وأهدافه، مع إيجاد مدى الإرتباط بين تطور العمران وتغير الهوية، كما تطرق لتعريف التكنلوجيا وأنظمتها وعلاقتها بفكر العولمة. ولأن هذا التأثير للتكنلوجيا تختلف درجته من مكون لأخر قمنا أولا بدراسة وتحليل مكونات المشهد الحضري كالمباني ودراسة مدى التوافق بين أساليب بنائها، وكذلك تحليل الشوارع ومكملاتها والمعالم الأثرية والمناطق الطبيعية مع دراسة الخصائص، ومن ثم دراسة وتفصيل لأنواع التكنلوجيا ومدى تأثيرها والحوجة اليها. ولقد شمل هذا التحليل الجانب البيئي العمراني والطبيعي مع دراسة الجانب الإقتصادي والإجتماعي، لأن التكنلوجيا كذلك لها تأثير على إنتماء المتلقي السوداني للمشهد الحضري. ولقد شكل غياب آليات التعامل مع المكونات الشكلية البصرية لمركز الخرطوم صعوبة في تحقيق الإنسجام في المشهد الحضري وذلك لأن التفاعل بين العولمة والتكنلوجيا أدى لإنتاج هوية جديدة للخرطوم تختلف عن الهوية القديمة من حيث المكونات والعناصر، لذلك كان لابد من التوصية لسن قوانين أو تفعيل لوائح تضمن الوصول للإنسجام والتوافق بين كل مكونات المشهد الحضري.