دور العون الانسانى فى الحد من البطالة

Abstract

تبرز هذه الدراسة تفاقم ظاهرة البطالة، التي تعد من أكبر التحديات التي تواجه اقتصاد السودان حاليا لانها اهدار للقدرات البشرية مما يساعد على التطرف والارهاب و المخدرات والهجرة وغياب الانتماء وتشكيل منظمات اجرامية، لذا يهـدف هذا البحث إلى تحديد دور منظمات العون الانسانى فى الحد من هذه المشكلة ,وذلك من خلال التعرف على مفهوم البطالة, من أسباب تفشي هذه الظاهرة, عدم توافق خريجي المؤسسات التعليمية والتدريبية مع متطلبـات سوق العمـل، الوتيرة المتسارعـة لنمـو قوة العمـل و انخفاض الطلب عليها , وغياب الامن الوظيفى ادى الى تزايد معدلات البطالة و كذا التأثيرات السلبية من المظاهر الانحرافية والجريمة والإدمان والمشكلات الأسرية والاغتراب. من أهمية هذا البحث, أنه لتحقيق الكفاءة في الاستفادة من القوى العاملة المحلية, لابد من توظيف تلك القوى التوظيف الأمثل, وذلك للتخلص من المشاكل المترتبة على عدم توازن سوق العمل ومن أهمها مشكلة البطالة.والبطالة مشكلة خطيرة وتزداد خطورتها إذا كانت بين فئة المتعلمين في المجتمع , والتي تكفلت الدولة بالإنفاق عليها من أجل تعليمها لكي تساهم في إنماء الوطن وتطويره تم اختيار مجتمع البحث من منظمة ال UNDP وتم جمع البيانات من أفراد العينة الذين يعملون فى هذه المنظمة, ومن ثم تنظيم وتحليل البيانات عن طريق المنهج الوصفى الذى يعتمد على استخدام عينة متمثلة لمجتمع البحث ,يهدف هذا البحث الوصفى الى التوصل الى الاسباب المؤدية الى تزايد معدلات البطالة بين خرجى الجامعات ودور العون الانسانى فى الحد منها , وكانت من اهم الاسباب ان تزايد اعداد السكان عام بعد عام مع بقاء البنية التحتية على حالها و تزايد اعداد الخرجين من الاقسام النظرية مقابل القليل من الاقسام التطبيقية كانت لها اثار واضحة على تزايد ظاهرة البطالة. بعد دراسة هذة المشكلة اتضح انه ينبغي على الدولة أن تكثف الجهود للقضاء على غول البطالة ، فتستعين بأهل الخبرة والاختصاص لمعالجة هذه المشكلة ، ضـرورة الربط بين مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل كماً ونوعا ً, تشجيع المشروعات الصغيرة وإزالة كل ما يعترضها من عقبات، وغرس حب العمل الفني والمهني واليدوي في نفوس المواطن السودانى,لابد من وجود بند فى دستور منظمات العمل الطوعى يتمثل فى إقامة دورات تدريبية لاتكساب الخبرات للخرجين لايجاد وظيفة و تبنى مشاريع الخرجين لتشجيع الافكار النيرة .