Abstract:
تناولت هذه الدراسة تطبيق الأساليب العلمية لتحديد الاحتياجات التدريبية وأثرها على الأداء من خلال دراسة حالة البنك السوداني الفرنسي للفترة من 1999 وحتى 2003 وتتمثل أهم أهداف هذه الدراسة في التعرف على الطرق والأساليب العلمية لتحديد الاحتياجات التدريبية، والعمل على النهوض بمستوى كفاءة العاملين بالمؤسسة موضوع الدراسة وذلك من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية والاستفادة من أساليب البحث العلمي ومعرفته وتحليل المشاكل.وإتبع الباحث لأغراض هذه الدراسة المنهج الوصفى والذى يمتاز بأنه يقدم بيانات مفصلة عن الواقع الفعلى للظاهرة كما تم أيضاً إتباع منهج دراسة الحالة والذى يمتاز بالعمق والتركيز على الظاهرة أو الموضوع وعدم الإكتفاء بالوصف الخارجى . وقد بنيت هذه الدراسة على عدة فروض وضعها الباحث كما يلى:
1/ هنالك علاقة ذات دلالة إحصائية بين زيادة الكفاءة الإنتاجية وتطبيق الأساليب العلمية لتحديد الإحتياجات التدريبية.
2/ هنالك علاقة طردية سالبة بين القصور فى تطبيق الأساليب العلمية لتحديد الإحتياجات التدريبية وضعف الأداء.
3/ هنالك علاقة عكسية موجبة بين تطبيق الأساليب العلمية لتحديد الإحتياجات التدريبية ومعدل دوران العمل.
4/ تركيز الإهتمام على الإنتاجية دون النظر والأخذ بمبدأ التدريب يعتبر جهد ضائع ذو مردود وقتى.
5/كل مستوى وظيفى مختلف يتطلب تدريب معين.
وإشتملت هذه الدراسة على أربعة فصول :
الفصل التمهيدى ويتناول الإطار العام للدراسة وعرض لبعض الدراسات السابقة.
الفصل الأول والذى يشتمل على مناقشة مفهوم وأهمية وأنواع وأساليب التدريب أما الفصل الثانى يركز على عملية تحديد الإحتياجات التدريبية .الفصل الثالث تم فيه تناول الدراسة الميدانية وذلك من خلال تقديم نبذة تعريفية للبنك السودانى الفرنسى وبعض مؤشرات الأداء المالى خلال الأعوام من 1999-2003 بالإضافة إلى عرض منهج الدراسة وعرض المعلومات وتحليلها. وأخيراً التحقق من الفرضيات. أما الفصل الرالبع تم فيه عرض أهم النتائج التى توصل إليها الباحث وأهم التوصيات بالإضافة إلى الملاحق والمراجع.
أما أهم النتائج التى توصل إليها الباحث هى أن التدريب عملية مستمرة ومتصلة بحياة التنظيم طالما بقى الهدف متمثلاً فى تحقيق أعلى مستوى من الكفاية والجودة. كذلك إن الإحتياجات التدريبية أو تحديد الأولويات فيما يتعلق بقرار التدريب إجراء يتم التوصل إليه من واقع دراسة وتحليل التنظيم أو العمل أو الأفراد، وعلى ضوء تحديد واحدة أو أكثر من المشكلات التى يعتقد أنها لا تحل إلا بالتدريب. وأيضاً من أهم النتائج إن المنهج التدريبى الفعال هو إستجابة لحاجة فعلية، وليس مجرد رد فعل سطحى عابر لمشكلة أو قصور فى الأداء.
أما أهم التوصيات تتمثل فى ضرورة أن يتم التدريب وفق حاجة ماسة وفعلية يتم التوصل إليها بإستخدام أساليب علمية صحيحة، أى أن تحدد الإحتياجات التدريبية قبل إتخاذ قرار التدريب مهما كان نوع ذلك التدريب أو مستواه أو تكلفته.وكذلك ضرورة أن تصمم البرامج التدريبية وفقاً للتنسيق بين إحتياجات التنظيم ومتطلبات المتدربين.