Abstract:
هدفت هذه الرسالة إلى التعرف على أثر الخصخصة في شركة الاتصالات الأردنية على مستوى الولاء التنظيمي لدى موظفي الشركة ، وكذلك التعرف على أثر سياسة الخصخصة في الشركة على كل من سهولة الاتصال بين المستويات الإدارية المختلفة ودرجة شمول العاملين بالعدالة ، ومستوى الأمن والاستقرار الوظيفي ، ونظم التحفيز ، وسهولة الإجراءات ، وفعالية التدريب ، وكذلك الأثر على العوامل الديمغرافية وعلى بعض العوامل المؤدية إلى تشكل السلوك التنظيمي والأثر على بعض مخرجات الولاء التنظيمي .
وقد شملت الدراسة جمـيع العاملين في شركة الاتصالات الأردنية ضمن المستويات الإدارية ( مدير إدارة فأعلى ، مدير إقليم ، مدير دائرة ، رئيس قسم ، مشرف / مراقب ، موظف ) ، حيث بلغ عدد أفراد العينة التي تم اختيارها( 381) من إجمالي مجتمع الدراسة والبالغ عدده أفراده ( 4550) أي بنسبة ( 8.37% ) ، وكانوا مـوزعين على ( 12 ) مدير إدارة فأعلى ، (8) مدير إقليم ، ( 12 ) مدير دائرة ، ( 40 ) رئيس قسم ، ( 89 ) مشرف / مراقب ، (220) موظف .
وقد تم استخدام برنامج SPSS لتحليل البيانات المجمعة باستخدام الاستبانة ، و تم استخدام الإحصاء الوصفي لوصف عينة الدراسة واستخدام الإحصاء الاستدلالي .
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1 ـ أن الخصخصة تؤثر على مستوى الولاء التنظيمي حيث بلغت قوة التأثير ( 83.5% ) .
2 ـ كما تؤثر الخصخصة على مســــتوى الاتصال بين المســتويات الإدارية المخـــتلفة بنـــسبة ( 68.3 % ) .
3 ـ لا يوجد علاقة بين الخصخصة ودرجة شعور العاملين بالعدالة .
4 ـ كما بينت الدراسة أن الخصخصة تؤئر على درجة شعور العاملين بالاستقرار الوظيفي
5 ـ وأكدت الدراسة على وجود علاقة بين الخصخصة ونظام التحفيز ، وبينها وبين سهولة الإجراءات وكذلك بينها وبين التدريب ، كما تبين أن الخصخصة تؤثر على درجة الولاء التنظيمي لدى العاملين .
وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات منها :
1 - ضرورة اشتراط الجهات الحكومية المعنية بالخصخصة، على المستثمرين في المنظمات التي يتم بيعها، بالمساهمة في حل مشكلة البطالة وليس الاكتفاء بعدم الاستغناء عن أي من الموظفين خلال السنوات الأولى من خصخصة المنظمة، سيما وأن أغلب دول العالم الثالث لديها فائض في الأيدي العاملة.
2- القيام بحملات تثقيفية موجهة للموظفين والمواطنين من خلال الوسائل المختلفة كوسائل الإعلام واللقاءات والنشرات والدورات، قبل وخلال تطبيق عملية الخصخصة لتوضيح دور هذه العملية وأهميتها، مع بيان الدوافع الاستراتيجية لتطبيقها، وما هي انعكاساتها على كل من الموظف والمواطن لتكتسب منهم الدعم والتأييد، شريطة أن تكون المعلومات والوعود الصادرة بهذا الخصوص دقيقة وصحيحة.
3- ضرورة رصد المبالغ الكافية لعمليات التدريب لرفع سوية الموظفين للتعامل مع أساليب العمل الجديدة والوسائل التكنولوجية الحديثة، مما يؤدي إلى تمكن الموظفين من أداء أعمالهم بفاعلية.
4-ضرورة توفير المناخ التنظيمي المناسب الذي يساعد على فهم واستيعاب العاملين لسياسة الخصخصة، تجنباً لمقاومة العاملين، وإسهامهم في دفع عملية الخصخصة إلى الأمام لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
5- ضرورة إتباع إدارة المنظمة الأساليب العلمية التي من شأنها زيادة ولاء العاملين لمنظمتهم من خلال بناء جسور من الثقة والتواصل مع الإدارة ورفع كفاءتهم.
6- العمل على تثقيف وتوعية المديرين في المنظمات حول المسؤوليات الاجتماعية تجاه المجتمع من خلال البرامج التدريبية وعقد اللقاءات المتعلقة بهذا الخصوص مثل: المشاركة في النشاطات الاجتماعية، المساهمة في المحافظة على البيئة، العمل على تعيين نسبة من أصحاب الحالات الإنسانية الخاصة في المنظمة.
7- ضرورة وجود رقابة حكومية على إدارة المنظمات التي تمت خصخصتها بغض النظر عن الحصة التي تمتلكها الحكومة، وذلك لضمان الحفاظ على مصلحة الوطن العليا سواء المتعلقة منها بسبل الإنفاق أو العاملين أو المساهمة في خدمة المجتمع المحلي.