Abstract:
الحمد لله الكريم المفضال، وأصلي وأسلِّم على سمي الخصال، سيدنا محمد وعلى وآله وأصحابه الأبرار. وبعد:
فإن الشواهد الشعرية تُعدُّ من أهم ركائز الاحتجاج في النحو العربي، ونظراً لهذا تمَّ اختيار الباحث لهذه الدراسة الموسومة بـ"الشواهد الشعرية في إعراب الغريب لابن الأنباري"كدراسة تبيِّن قيمة الشواهد الشعرية في لغتنا العربية باعتبارها دعامة أساسية جادت بها قرائح أفذاذ الرجال.
أما الدراسة فقد حوت خمسة فصول الأربعة الأولى منها خُصصت للشواهد النحوية حيث اشتمل الأول منها على ثلاثة مباحث، واشتمل الثاني على خمسة مباحث، واشتمل الفصلان الثالث والرابع على أربعة مباحث، أما الفصل الخامس فقد خُصص للشواهد الصرفية فاشتمل على ثلاثة مباحث.
حيث تناول الفصل الأول مفهوم الشاهد والاستشهاد والاحتجاج والتمثيل وتطرق الفصل الثاني لشواهد الأسماء، وتحدّث الفصل الثالث عن شواهد الأفعال، بينما جاء الفصل الرابع مبيِّناً شواهد الحروف والأدوات، أما الفصل الخامس فقد تناول الشواهد الصرفية.
وقدمَّت لهذه الدراسة بتمهيد حوى الحديث عن حياة ابن الأنباري بإيجاز ووصف كتابه"البيان في غريب إعراب القرآن" ثمَّ شرعت في دراسة مباحث الفصول الخمسة بالتحليل للشواهد الواردة في الكتاب مع استصحاب آراء العلماء القدامى والمحدثين.
وقد اتَّبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي في طرحه للشواهد الشعرية المستشهد بها في إعراب غريب القرآن، الأمر الذي مكَّنه من الوصول للنتائج المرجوَّة.
الباحث إذ يختتم هذه الدراسة لا يدَّعي خلو كتب اللغة من هذا الموضوع سوى شذرات تناثرت في ظنون بعض الكتب النحوية واللغوية، بل يحدوه أمل التوفيق فيما يرومه وما التوفيق إلا من عند الله.