Abstract:
نهجت هذه الدّراسة المنهج الوصفيّ التحليليّ التطبيقيّ، فقد قمنا بجمع المادة الصرفيّة لأبنية الكلمة سواء أكانت أسماء أم أفعالاً من أمهات الكتب النَّحويّة والصرفيّة المعروفة، ومن ثم تطبيقها على أشعار كتاب ((المنتخب في محاسن أشعار العرب المنسوب للثعالبيّ)).
لم يكتف الباحث بذكر البناء الصرفي للأسماء والأفعال فقط، بل حاول أن يتعرف على الأثر الذي يتركه البناء الصرفيّ لهما على التَّركيب النحويّ للجملة، وكذلك الأثر الذي يتركه على الدَّلالة.
للتعرف على البناء الصرفيّ وأثره في التَّركيب والدَّلالة، قسم هذا البحث إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول، التعريف بالثعالبي وبكتابه المنتخب في محاسن أشعار العرب ومناقشة مسألة نسبته إليه.
والفصل الثانيّ تحدث عن بناء الأسماء والأفعال،المبحث الأول عن بناء الأسماء والمبحث الثانيّ عن بناء الأفعال،أما الفصل الثَّالث والأخير فقد كان عن أثر البناء الصرفيّ في التركيب والدَّلالة، فكان المبحث الأوَّل عن أثر البناء الصرفيّ في التركيب، والمبحث الثَّانيّ عن أثر البناء الصرفيّ في الدَّلالة، وأخيراً ختم البحث بخاتمة، تلاها ثبت للفهارس بأنواعه المختلفة.
واجهت الباحث بعض الصعوبات، وهذا الأمر تعودنا عليه نحن معشر الباحثين، فالصعوبات داء يفسد البحث، لا يمكن التغلب عليه إلّا بدواء الصبر فإنَّه الشافيّ بعد المولى عز وجل.
هناك دراسات سابقة تطرقت للأبنية الصرفيّة على سبيل المثال لا الحصر ((أبنية الصرف في كتاب سيبويه)) لخديجة الحديثي و ((الأبنية الصرفيّة في ديوان عامر بن طفيل)) لهدى جنهويتشي، وغيرهما من الرسائل الجامعية، وآخرها- على حسب ظني- ((الأبنية الصرفيّة من كتاب الشافية لابن الحاجب)) لوديع قسم الله عبد الفتاح بجامعة النيلين، وكلها دراسات قيمة بذل أصحابها جهداً مقدراً. ختاماً هذا البحث ما هو إلَّا محاولة جادة في موضوع البناء الصرفي أو ما يعرف بالأبنية الصرفية، وهو جانب مهم من جوانب علم الصرف، جدير بالدّراسة والتَّوقف عنده فهو معين لا ينضب، فإن أصبنا فمن عنده سبحانه وتعالى، وإن أخطأنا فمن عند أنفسنا، كيف لا ونحن بشر. الله نسأل أن يوفقنا وأن يكون عملنا هذا، قد خدم اللغة العربية التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن.