Abstract:
نماذج الإقتصاد القياسي تواجه بعدة مشاكل أو ماتعرف بمشاكل القياس المتمثلة في الإرتباط الخطي المتعدد، إختلاف التباين، الإرتباط الذاتي وغيرها. تناولت هذه الدراسة مشكلة الإرتباط الخطي المتعدد في إطارها النظري والتطبيقي وذلك عن طريق البحث في أصل المشكلة أو طبيعتها والأسباب التى تؤدي الى حدوثها والنتائج المترتبة عليها أو آثارها على النماذج القياسية ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لها.
تم التطبيق على دالة الإستيراد في السودان للفترة من "1976-2005م" وقد إفترض الباحث أن دالة الإستيراد في الإقتصاد السوداني تعاني من مشكلة الإرتباط الخطي المتعدد، وذلك لطبيعة العلاقات المتشابكة والمتداخلة لمتغيرات نموذج الدراسة بهدف الوصول إلى نموذج قياسي يحدد العلاقة بين متغيرات الدراسة ومعرفة مدى أهميتها لمعالجة مشكلة الإرتباط الخطي المتعدد.
حيث بنيت فرضيات الدراسة على واقع البيانات المتاحة فكانت كالآتي:
1.يوجد تأثير معنوي من قبل كل من الناتج المحلي الإجمالي، والناتج القومي الإجمالي، سعر الوارد، حجم السكان، سعر الصرف والضريبة الجمركية على الاستيراد.
2.هنالك علاقة طردية بين الواردات وكل من الناتج القومي الإجمالي وحجم السكان وسعر الوارد.
3.هنالك علاقة عكسية بين الواردات وكل من سعر الصرف والضريبة الجمركية.
وقد تم التأكد من صحة الافتراضات التي تمت صياغتها بناءاً على النتائج التي تم التوصل اليها من خلال البيانات التي تم الحصول عليها من الجهاز المركزي للإحصاء، وزارة المالية، بنك السودان والجمارك.
أتبع الباحث المنهج الوصفي لوصف متغيرات الدراسة ومنهجية الإقتصاد في بناء نموذج الإستيراد في السودان.
ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة:
1.الإستيراد دالة في الناتج المحلي الإجمالي، الناتج القومي الإجمالي، حجم السكان، سعر الوارد، سعر الصرف والضريبة الجمركية.
2.أهم متغيرات النموذج هو الناتج المحلي الإجمالي إذ يفسر حوالي 21% من إجمالي تغير في الاستيراد.
3.النموذج المصحح لايعاني من مشكلة الإرتباط الخطي المتعدد.
و قد جاءت التوصيات بضرورة أن يكون هنالك توصيفاً صحيحاً لدالة الإستيراد للإقتصاد السوداني بحيث تشمل دالة الإستيراد فقط المتغيرات المهمة والمؤثرة على الإستيراد بغرض الوصول الى نموذج قياسي صحيح لايعاني من مشكلة الإرتباط الخطي المتعدد.