Abstract:
تناولت هذه الدراسة لفظ ﴿ قَوَارِيرَاْ ﴾ في قوله تعالى: ﴿ وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ . قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً ﴾ وذلك للوقوف على أوجه قراءتها ورسمها ودلالتها، متبعة المنهج الوصفي والتحليلي. فلفظ قوارير على وزن فواعيل وهو من الأوزان الممنوعة من الصرف. وقداختلف أداؤها من قراءة لأخرى، ولذلك رسمت في المصاحف بصورة تُبَيِّن طرق أدائها المختلفة. وأشكل على بعضهم فهم كون قوارير الجنة من فضة وكلمة قوارير في المشهور من لغتهم تطلق على الأكواب المصنوعة من الزجاج.
وانتهت الدراسة بخاتمة تضمنت نتائج من أهمها: دقة الرسم العثماني وقدرته على التعبير عن أوجه الأداء المختلفة التي جاءت بها القراءات. في بعض الأحيان تخالف القراءة ماعَدَّهُ النحاة قاعدة نحوية مطردة، فلجأ العلماء بالعربية لإيجاد أسباب لتوجيه هذه القراءات المتواترة، في كتاب الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.