Abstract:
هدفت الدراسة إلى التعريف بالشواعر الأندلسيات، ودورهن في نهضة الشعر الأندلسي من خلال معرفة مترابطات الحياة العامة في الأندلس، حيث جاءت أغراضهن متشابهة لما سادت عند الشعراء الأندلسيين والمشارقة معاً، وقد أسهمت الطبيعة في قريحة الشواعر ورفدها بالصور والأخيلة فتميزت بالعذوبة والرقة، وموائمتها للحضارة والبيئة، وأوضحت الدراسة أثر الحرية في المجتمع الأندلسي التي أدت إلى تنوع الأغراض، ووقفت على التمايز الطبقي والفني بين الشواعر الأندلسيات. اعتمدت الدراسة على الجمع بين مناهج مختلفة منها: التاريخي، والوصفي والتحليلي وذلك بعرض النص الشعري عن كل شاعرة في عصرها ودراسة جوانبه اللفظية والمعنوية وغيرها. وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها: القدرة الفنية للشاعرة الأندلسية في مساجلة الرجل في الجد والهزل، وتوظيف البيئة الصامتة والحية وسهولة ووضوح الألفاظ والتراكيب والأساليب، والبعد عن الإغراق والصنعة. وبرزت شواعر ناقدات وشواعر الحوار والبلاط. أدت التغييرات السياسية إلى ظهور ثلاثة اتجاهات لدى شواعر الأندلس، لم ترفد المصادر بشعر المرأة الأندلسية إلا بالجزء اليسير أو بالإشارة إلى محاوراتها وإجازتها للشعراء والأدباء. للجواري شعر كثير ورقيق غير أن الراوة لم ينقلوه، وعدد الشواعر في الأندلس كثير غير أن إنتاجهن قليل. توصي الدراسة بدراسة الشعر النسوي الأندلسي والاطلاع على أخبار الشواعر وإيراده بصورة علمية، وإجراء موازنات لجميع أغراضهن من النواحي الفنية مع غيرهن في عامة العصور المختلفة.