Abstract:
تناولت هذا الورقة قضية اتهام ابن القيم بسرقة أفكار السهيلي النحوية وانتحاله لها وتضمينه تلك الأفكار كتابه (بدائع الفوائد) من غير عزو ذلك إلى الإمام السهيلي ،وبينت أن ذلك الاتهام ليس صحيحا بالدليل والبرهان ، واتبعت في هذا الورقة المنهج الوصفي التحليلي ؛ حيث ذكرت نبذة عن الإمامين الجليلين ؛ نسبهما وتاريخ ميلادهما ومكانه ووفاتهما ،وأهمية الكتابين؛(نتائج الفكر) للسهيلي، و(بدائع الفوائد) لابن القيم وآثارهما العلمية توطئة ،وهدفت الورقة إلى معرفة قدر ومكانة هذيْن العالميْن العظيمين ،وتبرئة ابن القيم مما رمي به، ثم عرضت القضية بعد ذلك مستشهدا بنص التهمة وقائلها ومناقشتها والرد عليه بطريقة علمية مقبولة ، وتوصلت إلى عدة نتائج أهمها : إن الذين اتهموا ابن القيم رحمه الله تعالي ورموه بما رموه به اكتفوا باتهامه بأنه ادعى نحو السهيلي لنفسه ولم يشيروا إلى أن ابن القيم قد صرح باسم السهيلي في مواطن كثيرة عازيا إليه ما ينقله عنه.هناك علماء أفذاذ أجلة من علماء الأمة الإسلامية نقلوا عن السهيلي ولم يلقوا ما لقيه ابن القيم من الاتهام وإشاعة السمعة مما يدل دلالة واضحة على التحامل على ابن القيم رحمه الله .