Abstract:
تناول الدارس مكي ابن أبي طالب وجهوده النحوية من خلال تفسيره الهداية إلى بلوغ النهاية، وهدف الدارس إلى إبراز شخصية مكي أنموذجًا يحتذى به في التحصيل العلمي، وبيان موقفه من أصول الاستشهاد اللغوي، ودراسة الجهود النحوية من خلال اختياراته واعتراضاته على بعض النحويين، ومن ثم تقويم هذه الجهود والوصول بها إلى نتائج تفيد الدارسين.
واتبع الدارس المنهج الوصفي، متتبعًا الجهود النحوية عند مكي، واعتمد على طريقة الاختيار والانتقاء محاولة لتغطية الدراسة بقدر الإمكان؛ لأنَّ استقصاء كل الجهود فيه تطويلٌ؛ والدراسة لا تحتمله.
وخرج البحث بعد عرض مادته بنتائج منها: موقف مكي من أصول الاحتجاج اللغوي فاستشهد بالقران والقراءات وأقوال العرب وأشعارها، أما الحديث النبوي فلم يقف الدارس إلا على شاهد واحد له، كما تعرض مكي لآراء بعض النحويين، وقد كانت له وقفات انتقادية معتدلة عند بعض آرائهم.