Abstract:
السرقة الشعرية معروفة منذ أمد بعيد في عهد اليونان والرومان ، وفي العصر الجاهلي وردت نصوص شعرية تدل على أنَّها كانت معروفة منذ زمن لأن الشاعر طرفة بن العبد وزهير بن أبي سلمى قد ذكرا هذا الشعر . وكانت قضية سرقة الشعر من القضايا النقدية المهمة التي شغلت النقاد في السابق والآن وذلك للتشابه الشديد بين الشعراء في معانيهم وألفاظهم، وارتباط الشعر في الماضي مع الحاضر. من أجل ذلك لا بد من تحديد إطار دقيق لهذا التشابه، حتى لا يُظلم اللاحق ولا يُغبن السابق. هدفت الدراسة إلى التعريف بالسرقات الشعرية. وإدراك أنواع السرقات الشعرية، والتمييز فيما بينها، وبيان موقف النقاد من قضية السرقات الشعرية. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي المقارن. توصلت الدراسة إلى عدَّة نتائج أهمها: أنَّ السرقة هي أخذ المخترع المبتدع الذي تفرد به شاعر معين. وأنَّ السرقات الشعرية كثيرة جدًا كما بيَّنها النقاد من أهمِّ السرقات الشعرية الاختلاس والإغارة والمرافدة. وأنَّ موقف النقاد من هذه القضية أنَّهم انقسموا إلى فريقين جانب الصواب وبالغ فيه كثيرًا. وذهب جانب آخر إلى التعصُّب لبعض الشعراء. توصي الدراسة أنْ تدرس السرقات الشعرية دراسة مقارنة بين الشعراء. وأن يتجنبوا الحكم بالسرقة الشعرية قبل التثبت والتأكد بها.