Abstract:
تنأول هذا البحث الصور البلاغية في رباعيات الحاردلُّو، وكان من أهداف هذه الدراسة التعريف بفن الرباعيات ، وكيف انتقل هذا الفن إلى شعراء السودان ولا سيما الحاردلُّو الذي نظم على منوالها، وأجاد النظم من غير أن يكون له معرفة بالنحو أو الموسيقى العروضية مما يبرهن على سليقته اللغوية التي استمدها من بيئة البطانة التي تشبه البيئة الجاهلية إلى حدٍ كبير.
قد امتازت رباعيات الحاردلُّو بصور بيانية مختلفة جاءت في سياقات قوية مما جعلها تصل إلى المعاني المقصودة مع إثارة ذهن السامع أو القارئ لما فيها من جودة السبك، وجمال التصوير، وسعة الخيال.
وقد بيَّنت هذه الدراسة الوصفية التحليلية الصور البلاغية في هذه الرباعيات من خلال ديوان الشاعر، وتوصلت الدراسة إلى نتائج كثيرة منها:
1- اتسمت رباعيات الحاردلُّو بسعتها التعبيرية واختلاف طرق تعبيرها.
2- مما زاد شعر الحاردلُّو قوةً وجمالاً ورونقاً وجود اللون البلاغي في رباعياته متمثلاً في التشبيه والكناية.
3- اشتملت رباعيات الحاردلُّو على ألفاظ كثيرة أسهمت في التعريف بالبطانة وبيئتها.
4- يعتبر التشبيه من أكثر الصور البلاغية وروداً عند الحاردلُّو وذلك يرجع إلى بلاغة التشبيه في كونه يحمل جانباً جمالياً يؤثِّر في النفس، وأنَّه يجمع بين شيئين بعيدي الخطور بالذهن وفي هذا دلالة على سعة خياله.