Abstract:
يعتبر القطاع الزراعي هو القطاع الرائد والمحرك للاقتصاد السوداني حيث يساهم بحوالي 39.4% و 33.8% من الناتج المحلي الإجمالي للاعوام 2012 و2013 على التوالي ويعتمد عليه أكثر من 60% من إجمالي السكان في توفير سبل العيش ويستوعب حوالي 57% من القوى العاملة كما يوفر مدخلات إنتاج الصناعات التحويلية كالزيوت والسكر والنسيج , ويعتبر القطاع الزراعي الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة و الأمن الغذائي في البلاد
تقدر الأراضي الصالحة للزراعة في السودان بحوالي 175 مليون فدان المستغل منها حالياً في حدود 26% معظمه في القطاع المطري التقليدي والحديث (حوالي 40 مليون فدان) والمتبقي (حوالي 5 مليون فدان) في القطاع المروي. كما يتمتع السودان بثروة غابية كبيرة تقدر بحوالي 52 مليون فدان, كما تقدر مساحة المراعي الطبيعية بنحو 118 مليون فدان، وتبلغ حصيلة السودان من مياه نهر النيل بحوالي 18.5 مليار متر مكعب محسوبة في وسط السودان حسب اتفاقية مياه النيل للعام 1959م بجانب كميات مقدرة من مياه الأمطار والأنهر والخيران الموسمية والمياه الجوفية. يمتلك السودان ثروة حيوانية كبيرة تقدر بحوالي 104 مليون رأس حسب تقديرات وزارة الثروة الحيوانية عام 2012 ، كما يعتبر السودان مستودعاً هاماً للحياة البرية. هذه الثروات العظيمة إذا أحسن استغلالها لن تلبى حاجات السودان فقط ولكن ستساهم في تلبية حاجات جيرانه في العالمين الأفريقي والعربي والعالم أجمع حيث أن السودان مصنف كأحد ثلاثة أقطار يمكن أن تساهم بفاعلية في تحقيق الأمن الغذائي العالمي. ،وظل الاستقلال الامثل لامكانياتالسودان وموارده الزراعية الكبيره والمتنوعة وتطورها لتحيق الرفاهيه لاهله املاكبيرا وتحديا متجددا منذ فجر
الاستقلال وحتي هذا التاريخ شهدتالبلاد وضع العديد من الخطط الاقتصادية والاستراتيجيات المختلفة للاجيال بهدفتطوير القطاع الزراعي ،ومن ثم فإن الزراعة تمثل العمود الفقري للاقتصاد وعليهاتقوم بتطبيق اسس التخطيط الاقتصادي حتي يتمكن القطاع الزراعي من زيادة الانتاجلمعظم المناشط الاقتصادية ،وبرغم من هذه الامكانيات الزراعية الضخمة المتوفرهبالسودان فإن تنمية القطاع الزراعي والاستفاده القصوى من ميزاته لا زالت تتطلبالجهود لاستقلالها حتي تدفععجلة التنميه نحو الرقى والتقدم,ويتمتع القطاع الزراعىفى السودان بفرص هائله وامكانيات هائله توفر المقومات الاساسيه للتنميه الاستثمارفيه.
