Abstract:
تناول هذا البحثُ " الصرف من لدن سيبويه إلى ابن الحاجب"، في دراسة صرفية تاريخية موضحاً حياة كل من سيبويه وابن الحاجب، عرضت الدراسة إلى التعريف بسيبويه وابن الحاجب، مع وصف كتاب كل منهما، وكذلك هدفت الدراسة إلى ذكر جهود كل من سيبويه وابن الحاجب وما بذلوه من جهود صرفية، واحتوت على مجموعة من الموضوعات الصرفية التي عالجها ابن الحاجب في كتابه الشافية وبعض شواهدها من القرآن الكريم.
وعالج البحث شيئاً مما طرأ على الصرف عند كل من المازني وابن جني وما أبداه ابن جني من نظريات في الصرف، كما تناولت شرحه لتصريف المازني والمواضيع التي خالفه فيها، وخُتم البحث بموازنة في الصرف بين سيبويه وابن الحاجب، وجاء في هذا الفصل النظر لعلم الصرف والتصريف باعتبارهما قسيماً للنحو، أم باعتباره علماً منفصلاً؟، كما تناول أصل الاشتقاق وبوصفها الحروف ومخارجها، وصفاتها عند كلٍ.
وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: أن علم الصرف نشأ في أول الأمر مع النحو، مندرجاً تحت مسمى علم العربية في أوائل القرن الأول الهجري ثم استقل النحو بمباحثه الخاصة، والتصريف بمباحثه الخاصة عند المتأخرين، لكن في عموم الأمر فكلاهما يقعان تحت مسمى علم العربية، وكذلك أن موضوعات التصريف عند سيبويه محصورة في: " الزيادة، والحذف، والإعلال، والإبدال، والإدغام.
وكذلك من النتائج فإن ابن الحاجب اعتمد في شافيته على جُل ما جاء عن سيبويه في علم الصرف، واستشهد ابن الحاجب في شافيته بالقرآن وجعله المصدر الأول الذي يستقي منه الباحثون، ووردت في نهاية البحث مجموعة من الوصايا منها: الاهتمام بعلم الصرف.