Abstract:
تناولت هذه الدراسة موضوع الأثار الإجتماعية السالبة للنزوح، وتوصلت أن الصراع في دارفور أدى إلى نزوح شريحة كبيرة من افراد المجتمع، وهجر الكثير من النازحين القرى، وتركزوا ف حاضرات الولايات في المعسكرات، حيث يعتبر معسكر كلمة بولاية جنوب دارفورمن اكبر تلك المعسكرات، ويقدر عدد النازحين فيه بأكثر من ثمانون الف نازح.
وقد اثر عملية النزوح على جمع الأنشطة التقليدية التي كانت يمارسها النازحون في السابق من زرااعة ورعي وأعمال تقليدية أخرى، وذلك لان بيئة النزوح الجديدة لم تمكنهم من ممارسة ذلك وفقدانهم لكثير من ممتلكاتهم، ولعدم الرجوع إلى قراهم وصبح معظمهم بلا عمل (عطالة) معتمدين على ما يقدم إليهم من المنظمات الإنسانية من إعانات وإغاثات.مما أثر سلباً على الاقتصاد المحلي وادى إلى تدني مستواهم المعيشي وزيادة حدة الفقر، مما انعكس سلباَ على الاقتصاد السوداني، كما إن عملية النزوح في زيادة معدلات السكان في مدينة نيالا مما سبب ضغط على سكان المدينة في بعض الخدمات، وقد هدفت الدراسة إلى وصف حالة المجتمعات النازحة والأثار الاجتماعية الذي يخلفها النزوح.
وقامت الدراسة على تساؤلات أهمها هل أن النازحون سيعودون إلي قراهم بعد مرور أكثر من ستة عشر عاماً على بقائهم في المعسكر.
وتكمن أهمية الدراسة في ان ولايات دارفور تشكل ثقل ذو كثافة سكانية عالية وتحتل رقعه جغرافية كبيرة تتمثل أثر من خمس مساحة السودان بعد إنفصال الجنوب، بالإضافة إلى تناول الاعلام قضية دارفور والنازحين وتسليط الأضواء عليها وجعلها قضية دولية.
واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمقارن والإحصائي وإستعانت بأدوات جمع البيانات من ملاحظة بالمشاركة والمقابلات وإستبانة.
وقد توصلت إلى توصيات كان أهمها:
أن تعمل الدولة على بسط الأمن في مناطق النازحين الاصلية حتى تكون العودة التوعية جاذبة، وتدعم عملية السلام بين الحكومة والحركات المسلحة والمعايشة السلمية بين القبائل وعودة الاستقرار في المنطقة والعمل على تنفيذ ذلك.