Abstract:
تناول البحث إستراتيجيات التسويق بين المفهوم الغربي والإسلامي وقد لخص الباحث مشكلته فى أنّ بعض المسوقين مازالوا يمارسون التسويق من خلال التصور التقليدي وأنّ التسويق فى بعض المنشآت لاينهض على إستراتيجية واضحة كما أنّ كثيرين من العاملين فى مجال التسويق تنقصهم المعرفة بعلم التسويق الإسلامي وقد هدفت الدراسة إلى تقديم معالجات من خلال المقارنة مابين النظامين الغربي والإسلامي بالإضافة إلى إلقاء الضوء على إستراتيجيات التسويق بوجه عام لاسيما تلك التى تتناول تخطيط الأنشطة التسويقية واستراتيجيات المزيج التسويقي وقد بُنيت فروض البحث على أنّ تطبيق الإستراتيجيات التسويقية من شأنه أن يُسهم فى تحقيق الأهداف وأنّ المخالفات الشرعية فى ممارسة النشاط التسويقي غالباً ماتقع لعدم معرفة المسوقين بمنهج الإسلام التسويقي وأنّ معرفة الفروق بين النظامين الغربي والإسلامي سيقود إلى احتواء و معالجة إفرازات التطبيق غير المُنتقى لنظام التسويق الغربي وخلصت الدراسة إلى العديد من النتائج تمثل أهمها فى أنّ التسويق الغربي فيه من النظريات العلمية المجردة مالايتعارض مع الإسلام بينما يحتوي فى شق آخر من جوانبه على أنشطة تخالف الإسلام بشكل صريح وأنّ الإسلام ملئ بأنماط المعاملات التسويقية بمايُغني عن التعويل على مدارس التسويق الغربي كما أنّ التسويق التقليدي ما عاد مُجدياً في ظل التطور المتسارع وأنّ الضرورة تقتضي انتهاج أساليب التسويق الإستراتيجي واستخدام إستراتيجيات التسويق فى كآفة النشاطات التسويقية بالإضافة إلى اللجوء للتخطيط الإستراتيجي وتفعيل كآفة عناصر المزيج التسويقي فضلاً عن الانطلاق من بحوث التسويق فى إعداد الخطط والبرامج كما خلصت النتائج أيضاً إلى أنّ تجويد خدمة العملاء واعتماد سياسات سعرية جاذبة وإعطاء أولوية للترويج في البرامج التسويقي سيؤدى ذلك كله إلى تحقيق نجاحات كبيرة ثم خرجت الدراسة بتوصيات بعضها عامة وبعضها خاصة وبعضها لبحوث أخرى أما العامة فقد تلخصت فى ضرورة إنشاء مركز متخصص فى دراسات التسويق الإسلامي وإدخال مادة التسويق الإسلامي ضمن المقررات الجامعية واعتماد هيئات رقابة شرعية فى كافة الشركات لمراقبة النشاط التسويقي وأن تُسند مهام التسويق في سائر الشركات لمن لهم حظ فى العلم كما يجب أن يتقيد الترويج بالقيم أما التوصيات الخاصة فقد كان أبرزها إقامة دورات تدريبية للعاملين بالتسويق تتناول الجانبين الإسلامي والغربي والاستعانة ببحوث التسويق فى إعداد الخطط وضخ المزيد من الحوافز التشجيعية لرفع مستوى الطلب وزيادة ميزانية الترويج مع ربطه بالقيم وتكثيف جرعاته وتكليف بيوت خبرة لإجراء دراسات تسويقية. أما فيما يتعلق بالبحوث الأخرى فقد جاءت التوصية بضرورة إجراء بحوث للمقارنة مابين التسويق الغربي و الإسلامي وأخرى عن أثر تطبيق نظام التسويق الإسلامي على المجتمع بالإضافة إلى بحوث عن أبرز المخالفات الشرعية فى نظام التسويق الغربي .