Abstract:
تعتبر دراسة الفضاءات المعمارية بما تحويه من عناصر وأسس ومحددات مـن أهـم الدراسات المعمارية لا سيما الحديثة منها. فهي دراسة تحاكي الإنسان في محاولة لتشكيل لغـة مفهومة بين الإنسان وبين المحيط أو الفضاء الذي يسكنة. فالفضاء المعماري بتكوينه الفيزيـائي وشكله الوظيفي ومظهره الجمالي هو الوعاء الذي تتفاعل فيه البشرية لتكوين الحضـارة التـي تعتبر أسمى وأرقى ما أبدعته الإنسانية. ومن هذا المنطلق كانت هذه الدراسة ,
واستخلصنا بعض من مشاكل هذة الدراسة بكيفية اخضاع الفضاء الى موازنة سايكولوجية يكون على اساسها التصميم ملبيا لرغبـة المستهلك الذاتية والوقوف على مدلولات العلاقة بين ركائز التصميم وهي : المصمم المعماري ، المصمم الداخلي ، المستخدم ، والقوانين ومعرفه الحدود الفاصلة بين كل منها .انقطاع العمارة الداخلية عن اجواء العمارة الخارجية والتي يجب ان تكون بدورها امتداد للطبيعة والى عمق الفضاء الداخلي.وتلك العشوائية المتبعة في تنفيذ الاعمال الداخلية للمبنى دون الرجوع للتصميم والدراسة او وجود مدرسة او فلسفة او مرجعية صحيحه وهذا يؤدي الى فشل الفضاء المعماري.
وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي في إطاره النظري للتعرف على العمارة الداخليـة، فأعطت لمحة تاريخية عن تطور هذا العلم، ثم ناقشت بإسهاب مقتضـب متطلبـات التصـميم الداخلي وعرضت للمدارس التي قسمتها إلى متطلبات وظيفية، ومتطلبات إنشائية، ثم متطلبـات جمالية ومتطلبات أنسانية، لكن وبغض النظر عن نوع تلك المتطلبات، فإن هناك قوى مؤثرة في بنية التصميم الداخلي جوهرها الإنسان بتكوينه الشخصي والاجتماعي وثقافته وكافـة مصـادر معرفته وتقاليده.
وللتاكيد على اهمية سايكلوجية التصميم الداخلي في تعزيز الفضاء المعماري واثرائه بما يعود على المستخدم بنتائج على المستويين المادي والنفسي وبناءا على تلك النتائج دعت الدراسة -كتوصية - الى ضرورة تفاعل المصمم المعماري والمصمم الداخلي والمستخدم اثناء عملية التصميم الداخلي في اطار بمايسمى بسايكولوجية التصميم