Abstract:
عملت الدراسة على تتبع رحلة الكتابة عن المسرح فى مسيرة الصحافة السودانية منذ نشأتها ، بدايات القرن العشرين ، وبالتالى يصعب فى البدء أن ينطبق عليها مسمى النقد ، إذ كانت عبارة عن سرد أخبارة مختصرة عن عمل مسرحي ما ، أقامته جالية من الجاليات الوافدة إلى السودان عقب الإحتلال الإنجليزي خواتيم القرن التاسع عشر، وكانت تستجيب للفعل المسرحي نفسه الذى يمارسه الأجانب ممثلين فى الجاليات وأنديتها ، وكذلك الصحافة أجنبية الملكية ، فالمسرح – الفعل - والكتابة ، لاتمت للسودانيين بصلة ، ،وقد يرجع ذلك لعدة أسباب منها، الحذر وكراهية التعاون مع ( المغتصب الأجنبي ) والذى قام على أنقاض دولة وطنية ( المهدية ) ، وأيضاً لقلة المتعلمين وباعتبار المسرح ممارسة حديثة لم يألفها ويعرفها متعلمو السودان على قلتهم آنئذٍ. وفرضية الدراسة هي أن الكتابة والنقد الصحافى استجابتا لشروط الصحافة (الوسيط) فى كونها تخاطب قارئ غير متخصص ، وبالتالى تفرض شروطها على الكاتب ،وبالتالي لم يكن هناك نقد درامي بأسسه ومعاييره العلمية فى الصحافة السودانية وكذلك الكتابة يمارسها كتاب غير متخصصين فى الدراما، وذلك لقلة الدوريات المتخصصة أو انعدامها وتعثر الملاحق الثقافية وأسباب أخرى عديدة ، مارس مهنة الكتابة كتاب غير متخصصين فى مجال النقد المسرحى ، مما تعارف عليه بالنقد الانطباعي . والمتخصصون على قلتهم لم يشكلوا حضوراً راتباً فى الملاحق الثقافية . وبمنهج تاريخي وتحليلي عمدت الدراسة على تناول رحلة الكتابة عن المسرح فى الصحافة الورقية المقروءة،لتخلص الدراسة إلى عدة نتائج وتوصيات.