Abstract:
تتناول هذه الدراسة اتجاهات طلاب الجامعات السودانية نحو إستخدام الصحافة الإلكترونية مقابل الصحافة المطبوعة ، بالتطبيق علي جامعة الخرطوم والسودان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة وأمدرمان الأهلية ، وهي من الدراسات الوصفيه التحليلية المقارنة.
من أهداف الدراسة: إلقاء الضوء علي الصحافة الإلكترونية الحديثة ، عبر تحديد أسباب التعرض لها وأهم إيجابياتها ومعرفة أسباب التعرض لها ، ومدي استخدام تقنياتها الحديثة ، وميزاتها الفريدة ، ومحاولة إستقراء مستقبل الصحافة الإلكترونية مقارنة بالصحافة المطبوعة.
تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية المسحية التحليلية التي تهدف إلي وصف وتقييم الظاهرة من خلال المنهج المسحي ، وإعتمدت الباحثة في الحصول علي النتائج علي أسلوب الإستبيان بتوزيع إستبيان علي عينة من الطلاب الجامعيين وحدد حجم العينة ب 300 حالة.
تم تقسيم البحث إلي أربعة فصول تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة ،وتناول الفصل الثاني نشأة الإعلام الإلكتروني وتكامل وتنافس الصحافة الإلكترونية والمطبوعة ، فيما تناولالفصل الثالث تأثير الصحافة على الرأي العام والشباب . أما الفصل الرابع فقد خصص للدراسة التطبيقية التي شملت الخطوات الإجرائية للدراسة الميدانية وعرض النتائج وتفسيرها والنتائج والتوصيات والمراجع.
وتوصلت الدراسة الى عدد من النتائج أهمها:
أن غالبية الطلاب العينة يتابعون الصحف الإلكترونية حيث بغلت نسبتهم (65%)، بينما يقل متابعين للصحف المطبوعة مقارنة بالصحف الإلكترونية.
إن الأسباب التي تدفع المبحوثين لمتابعة الصحف المطبوعة هي طريقة عرضها للأخبار والمعلومات والتحليلات التي توردها الصحف المطبوعة حول الأحداث والأخبار المنوعة التي تقدمها.
إن الأسباب التي تدفع المبحوثين لمتابعة الصحف الإلكترونية هي التفاعلية التي تتيحها مع القارئ والأخبار الجديدة التي توردها والأخبار الجديرة بالمتابعة والتكلفة المادية القليلة لها مقارنة مع الصحف المطبوعة وتعدد مصادر البلدان التي تتيحها للقراء.
إن أكثر ما يميز الصحيفة الإلكترونية عن المطبوعة هي مصداقيتها وجديتها بالتعامل مع الأحداث ثم طريقة عرضها للأخبار وسهولة التعرض لها والتفاعلية التي تتيحها مع القارئ وسرعه نشرها للأخبار وتعدد مصادرها .
من المميزات إن غالبية المبحوثين يستخدمون الخدمات التفاعلية التي تتيحها الصحف الإلكترونية وخاصة التعليقات والمشاركة بالرأي ووضع الصفحات بالمفضلة وحفظها وإرسالها للأصدقاء.
إن ملفات الفيديو والصوت التي تستخدمها الصحف الإلكترونية تعطي مصداقية أكبر للأخبار والأحداث التي تعرضها.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات أهمها:
للصحف المطبوعة:
ضرورة الاعتماد بشكل أكبر علي الأسماء الكبيرة للكتاب و استضافه الشخصيات الهامة والكبيرة علي صفحات الجريدة ، لأن هذه إحدي الأشياء التي تميز الصحف المطبوعة .
التركيز علي التحليلات المتأنية التي تتبع الحدث في ألصحافه المطبوعة وتقديم معلومات إضافية مميزة للأخبار والأحداث ، لأن الصحيفة المطبوعة خسرت منافسه السبق الصحفي في مجال نشر الأخبار أمام الصحف الإلكترونية وبالتالي عليها بدل اللهث خلف الأخبار التركيز علي التغطيات الشاملة والمعلومات الإضافية حول الأخبار والأحداث .
محاوله الإعتماد علي الدراسات العلمية والبحثية لمعرفة ميول القراء والمتلقين ، من أجل تقديم أشكال وأقسام جديدة توافق ميولهم وتلبي حاجاتهم .
محاولة الابتعاد عن ضيق الرأي الواحد والتوجه الواحد الذي يمليه الممول أو المالك وإتاحة الفرصة أمام الرأي الأخر ، لأن عصر المعلومات لم يعد يؤمن بمبدأ الاتجاه الأوحد في الإعلام .
للصحف الالكترونية:
التركيز على نقاط القوة التي تتيحها التقنية ، كالوسائط المتعددة و الخدمات التفاعلية و إتاحة الفرصة للقراء لإبداء أرائهم وتقديم أفكارهم حول مختلف القضايا والأخبار التي يتم عرضها في الموقع .
ضرورة الإبتعاد عن الشائعات بحجة السبق الصحفي . والاعتماد علي المصداقية بشكل أكبر في تقديم وإيراد المعلومات والأخبار والتغطيات وعدم نشر أي خبر دون التأكد من مصداقيته وحقيقته .