Abstract:
تناولت الدراسة : بنية الخطاب السردي في كتاب الأحاجي السودانية للدكتور عبدالله الطيب " دراسة أسلوبية تداولية "
وتهدف الدراسة إلى: أستنباط البنية السردية في الموروث الحكائي كالحكاية الشعبية و خصوصاً (الأحاجي) ، إبراز العلاقة بين الخطاب و علم السرد ، تحديد طبيعة السرد كما تكونت في نطاق المحضن الثقافي الذي تشكلت فيه ، الوقوف على المرويات السردية القديمة و الحديثة معاً ، استخلاص القيم و السمات الفنية الكامنة في النصوص ، الحاجة تفرض على السردية الإنفتاح على العلوم الإنسانية و التفاعل معها لأن الكشف عنها يغذي السردية على الصعيدين الثقافي و الديني ، إبراز دور الأحجية في صقل الفكر وشحذ الذهن ، معرفة الأحجية و مترادفاتها ، تسليط الضوء على الأحجية و استخدامها كأسلوب في التربية و النصح والوعظ .
واتبعت الدراسة المنهج التحليلي الوصفي .
ومن كل ذلك خرجت الدراسة بنتائج أهمها :
إن التراث الشعبي تسجيل أمين للبيئة التي أنتجته و عليه ترتسم أكثر خصائصها أصالةً و أعمقها تمثيلاً لمواصفات تلك البيئات ، ان للأحاجي دور في صقل الفكر و شحذ الذهن ، تزايد الاهتمام بالتراث الشعبي ، ليس مجرد نزوة عابرة أو تقليد أعمى كما إنه ليس للتسلية و التندر كما يحلو للبعض أن يصفه ، بل أنه يعني الاهتمام بعلم متكامل مبني على أسس علمية وواقع اجتماعي ملموس متأت من الإيمان بأن الشعب هو صانع التاريخ وهو الذي وضع الأسس الحضارية للمجتمع الذي يعيش فيه .
و أخيراً ختمت الدراسة بتوصيات أهمها : توصي الباحثة بإقامة منتديات متخصصة و ملتقيات تهتم بالخطاب الذي يهتم بالموروثات عموماً و الموروثات العلمية على وجه الخصوص و مقتضياتهما وخصوصاً الأحجية.