Abstract:
تطورت حركة الصناعة فى السودان تطوراً ملحوظاً و أعطيت الأولوية للصناعات الكيماوية و الغزل و النسيج و الصناعات المعدنية خاصة الحديد و الصلب والأسمنت ، إن هذا التطور و النمو الصناعى والذى له إنعكاسه الإيجابى على المجتمع المحلى حيث تعاني هذة المصانع والورش على صعيد التجربة المحلية من مشاكل الضوضاء، حيث نتلمس إهمال دارسة مشكلة وسائل في التحكم الضوضاء من قبل إدارات الشركات فضلاً عن إهمال تطبيق الحلول في الشركات الصناعية التي من شأنها ان تعالج المشاكل المتفاقمة وقلة الاهتمام الواضح بمؤثرات الضوضاءالصناعيه فى البيئه الخارجية .
إعتمدت منهجية البحث على اتباع المنهج العلمي وعلى النهج الوصفي التحليلي المعتمد على المصادر والمراجع العلمية لدراسة وسائل التحكم في الضوضاءالداخلية والخارجية للمصانع والضوضاء وتأثيرها على العاملين في المصانع والورش وعلى النهج الوصفي التحليلي. تم اختيار صالات الإنتاج بالمصانع (مصنع جياد لتشكيل الحديد ومصنع سوبا للغزل والنسيج وورش الصيانه للوابورات السكه حديد) بسبب وجود ضوضاء في هذه الصناعات وعدم الالتزام باستخدام وسائل التحكم فى الضوضاء وعدم استخدام مواد إنشائية ومواد تغليف في البناء تعمل على امتصاص الضوضاء.
وأهم الخلاصات التي توصل اليها البحث تتمثل في عدم إستخدام المواد الماصة للصوت في الأرضيات والأسقف والجدران للإقلال من الضوضاء غير المباشرة أو الضوضاء المنعكس وعدم وإلزام العاملين باستخدام أدوات الوقاية الشخصية ووجود ضوضاء عالية جدا في هذه المصانع لوجود عدد كبير من الماكينات في صالات الإنتاج وهذه الماكينات تعمل معا في نفس الوقت وتصدر كل ماكينة ضوضاء عالية. توصل البحث الي توصيات عامة لحالات الدراسة تتمثل فى وضع معايير وتشريعات تساند التوجهات الرامية إلى استعمال وسائل التحكم فى الضوضاء مع العمل على إنفاذها، من خلال وجود إطار قانوني و تطوير هيكل مؤسسي واضح لمراقبة أداء قطاع االصناعى، وتطبيق كل القوانين المتعلقة به، بما فيها المعايير والتشريعات البيئية ،وضع حوافز إقتصادية للشركات التى تتحمل مسئوليتها البيئية إستخدام المواد الماصة للصوت في الأرضيات والأسقف والجدران للإقلال من الضوضاء و فرض رسوم و ضرائب إضافية على الشركات المخالفة ونشر مفهوم التلوث الضوضائي الصناعي وتوعية العاملين والاداريين بالمصانع بمخاطر الضوضاء الصناعية وتأثيرها علي الصحة العامة.