Abstract:
يمثل النمو العشوائي ظاهرة لا يمكن تجاهلها في عديد من مجالات التخطيط الحضري و خاصة مجال الإسكان حيث تشير الدراسات إلي إن النمو الحضري المتسارع في كثير من المدن ساهم في انتشار هذه الظاهرة و ذلك لعدة أسباب (إدارية و اجتماعية و اقتصادية) و في ليبيا تمثل هذه الظاهرة في إنشاء مباني و منشآت عشوائية داخل و خارج حدود المدن والقرى و علي أراضي غالبا ما تكوم زراعية أو أراضي تابعة للدولة.
تهدف الدراسة إلي التعرف علي ظاهرة النمو و الامتدادات العشوائية و تحديد بعض مسبباتها التاريخية و الحالية و أفاق مستقبل هذه الظاهرة و أثارها المختلفة علي جودة البيئة المعيشية. و قد تركزت علي الأبعاد البيئية للظاهرة و بالتحديد فيما يخص التخطيط الحضري , حيث أثر النمو العشوائي علي المشهد العام للمخططات الحضرية و نمط تطويرها متخذة من مدينة مصراته حالة دراسة لها, و اعتمدت في طريقتها علي أسلوب المنهج الوصفي و التحليل المقارن للمناطق العشوائية لمدينة مصراته مع عدم إهمال الدراسات النظرية السابقة التي اهتمت بدراسة و تحليل الأبعاد المختلفة لهذه الظاهرة.
أظهرت نتائج الدراسة بأن النمو العشوائي في مدينة مصراته كان على حساب الأراضي الزراعية كما أثر هذا النمو علي نمو المدينة المنتظم حيث كان عائقا يهدد التنمية و النمو العمراني للمدينة.
خلصت الدراسة إلي بيان و تحليل الدراسة الميدانية و توصلت إلي عدة توصيات و حلول التي يمكن الاستفادة منها في مراحل التخطيط و تصميم التجمعات العمرانية للحد من مسببات انتشار العشوائيات و بالتالي رفع مستوي البيئة المعيشية و تحسنيها لتك المناطق.