Abstract:
هذا البحث أطروحة ترجمة كتاب مقدمة في علم الإقتصاد (الجزئي والكلي ) ويضم هذا الجزء من الكتاب ثلاث وحدات وهي عبارة عن الوحدة الأولى : مقدمة في علم الإقتصاد الجزئي ومشاكل الإقتصاد .
الوحدة الثانية : سلوك المستهلك - الطلب وقانون الطلب – مرونة الطلب .
الوحدة الثالثة : نظرية الإنتاج – العرض ومحددات العرض .
أهمية و دور الترجمة في العصر الحديث
تظهر أهمية الترجمة، مثلا، في العالم الحديث من خلال الإحصائيات التي وضعتها منطقة «اليونسكو»، حيث أنتج العالم سنة 1982، على سبيل المثال لا الحصر، مائة وخمسين مليون صفحة مترجمة، مستعملا في ذلك مائة وخمسة وسبعين مترجما محترفا، وتوافق كل ذلك مع رقم أعمال بلغ ثلاثة مليارات. يمكن التذكير، أيضا، بالدور الذي تلعبه الترجمة في السياسة الفرنسية للنشر، عند كل دخولٍ ثقافيٍّ وأدبي. تشير إحصائيات سنة 1991، مثلا، إلى أن عدد الأنواع الأدبية واللغات المترجمة قد بلغ أربعة عشر ألفا، من ضمنها أربعة آلاف كتاب مترجمة، أي نحو ثلث الإنتاج الأدبي والثقافي لتلك السنة. تشير هذه الإحصائيات لوحدها إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها الترجمة في حقل التداول الفرنسي، حيث إنها صارت، مع الوقت، إحدى دعائم سياسية النشر التي تؤكد انفتاح الثقافة الفرنسية على مختلف ثقافات العالم، خصوصا مع وجود مترجمين محترفين وميزانيات خاصة بالترجمة، ولولا ذلك لما اطّلع الكثير من القراء المغاربيين على الأدب العالمي، لأن كم المترجَم منه عربيا محدود جدا ولا يرقى، في جودته الترجمية، إلى مستوى الترجمات الفرنسية.
هناك بعض الصعوبات التي تواجه المترجم عند شروعه في عملية الترجمة، وتنشأ هذه الصعوبات من حقيقة أن المعادل من حيث المعنى في اللغة المنقول إليها قد لا يقوم بنقل أو توصيل نفس الرسالة المكتوبة في اللغة المصدر، أو أن يكون القالب اللغوي الذي تُعرض به الرسالة في اللغة المصدر مختلفاً أو غير كاف عن ذلك الموجود في اللغة المنقول إليها، خصوصاً إذا كانت المعلومات والافتراضات المشتركة فيما بين القارئ والناقل مختلفة، وخصوصاً إذا حدث ذلك بين لغتين تختلفان تماماً من الناحية الثقافية مثل اللغة العربية والإنجليزية، ذلك أنه ليس من السهل الترجمة من العربية إلى الإنجليزية والعكس؛ نظراً لاختلاف بنية وتركيب كلاً من اللغتين تماماً عن بعضهما البعض. وقد تصدى المترجمون لهذه الصعوبات من خلال إستيعاب الثقافات المختلفة وقواعد وتركيب وبنية اللغتين .