Abstract:
نشأت المحاسبة في بدايتها معتمدة علي بعض القواعد العرفية التي تهدف إلي توفير معلومات مالية للمستخدمين عن نشاط المنشأة والمركز المالي لها. بناء علي ذلك ينظر إلي المحاسبة علي أنها فناً وليست علماً له أهدافه ومناهجه وفروضه ومبادئه وأسس معينة للقياس، إلا أن تغير الظروف المحيطة بالمحاسبة وما صاحب ذلك من تطورات في العلوم الاجتماعية خاصة علمي الإدارة والاقتصاد و مع تزايد الحاجة إلي معلومات كمية ومالية تساعدها في إتخاذ القرارات فأصبح من أهداف المحاسبة التزويد بالمعلومات لإتخاذ القرارات وتقديم معلومات مفيدة في الحكم علي مقدرة الإدارة في استخدام موارد المشروع لتحقيق هدفه الأساسي. وفي عصر المعلومات أو المعلوماتية أصبحت المعلومات تمثل الركيزة الأساسية لصنع وإتخاذ القرارات بل أصبح للمعلومة مصانع وبنوك، لذلك صارت المعلومات ذات أهمية عالية سوي كان ذلك علي المستوي الكلي لرسم السياسات التنموية أو علي المستوي الجزئي لرسم إستراتجيات المنشأة, وتعد المعلومات احدي الموارد التنظيمية والتي إن أحسنت المنشأة إدارتها فأنها تمثل ميزة تنافسية لها. وإن طريقة إعداد البيانات واستخدام المعلومات تعبر عن إمكانية وقدرة المنشأة علي التطور المستمر.