Abstract:
تكمن مشكلة البحث في تحديد الآثار التي تظهر نتيجة للحروب التي يعاني منها النازحين وإبعادها
الاجتماعية والاقتصادية في ولاية النيل الأزرق، و ضرورة دراسة وتحليل الأحوال النفسية
والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ذات الصلة الوثيقة لظاهرة النزوح والتشرد .
تتمثل أهمية البحث في أنه يسلط الضوء على آثر الحروب على الاسر في ولاية النيل الأزرق مع
التركيز على الاسر النازحة بالولاية، يهدف البحث الي محاولة لمعرفة اثر الحروب على الحياة
المعيشية بالتركيز على النازحين بولاية النيل الأزرق. لتحقيق هذه الاهدف هنالك فرضيات وهي، احدث النزاع تغيرات اجتماعية و اقتصادية على الأسر في
ولاية النيل الأزرق نتيجة للنزوح القسري ، أثر النزاع في المنطقة علي الوضع الصحي والغذائي
وفقدان فرص التعليم للنازحين و المتضررين من الحرب .و لتحقق من هذه الفرضيات اتبعت الباحثة
المنهج التاريخي الوصفي ، و عبر هذا المنهج خرج البحث بجملة من النتائج من اهمها:
النزاع في ولاية النيل الأزرق قد احدث تغيرات اجتماعية و اقتصادية على الأسر في ولاية النيل
الأزرق و ساهم في النزوح القسري و الهجرة الداخلية و الخارجية الي اثيوبيا ودولة الجنوب .
ان الحروب تؤثر سلباً في العادات والتقاليد وهي سبب رئيسي في الانحراف والانحلال الاخلاقي و
ان الحروب تؤثر علي اوضاع الاجتماعية الاقتصادية، و كذلك الحروب والنزاعات سبب اساسي
للنزوح والتشرد وفقدان الامن والطمانينة وبأن الحروب سبب رئيسي في التفكك الاسري.
هنالك دور للمنظمات الدولية في مساعدة النازحين و ايضا دور لحكومة الولاية تجاه النازحين و
المتضررين من الحرب.
و من خلال هذه النتائج خرج بحث بتوصيات تساهم في حل مشكلة النازحين و المضررين من
الحرب في ولاية النيل الأزرق.