Abstract:
تحتل تقنية النانو اليوم صدارة الإهتمامات العملية و البحثية في مراكز البحث و الجامعات في أنحاء العالم حيث لا يكاد يمر يوم إلا و نسمع عن إختراع أو حدث مهم في تقنية النانو . إذا أنها تبشر بثورة علمية جديدة في المستقبل القريب في شتى مجالات الحياة . فالمتابع لإتجاهات العلم و التكنولوجيا الحديثة في الدول المتقدمة يلاحظ أن الحكومات حول العالم تتنافس و تتسابق سباقاً محموماً بالدعم و التشجيع بسخاء للبحث و التطوير في هذه التقنية كي يكون لها نصيب في قيادتها . و هذا السعي يتطلب :
- بناء مراكز لأبحاث النانو تكنولوجي بمساحات كافية
- تصميم مطابق للمواصفات العالمية .
- تعليم و تدريب الطلاب من الجيل التالي .
- إنشاء قاعدة معرفية من شأنها أن تقود التنمية الإقتصادية للعقود المقبلة .
تلقي هذه الدراسة الضوء على أهم المعايير الفنية و البشرية التي وصلت إليها الأبحاث و التقنيات في مجال تصميم مراكز أبحاث تكنولوجيا النانو و المختبرات التي تدعم علوم أبحاث النانو ، و التي تهم كل مهندس معماري .
و تأتي الدراسة في خمسة أبواب ، تبدأ بالباب الأول بالتعريف بتقنية النانو و بتاريخها و أهميتها ، و ما تتطلبه تلك التقنية من نوعية مختلفة من غرف الأبحاث و المختبرات ذات مواصفات عالمية للبحث و التطبيق ، ثم تقديم لأهم المعايير الفنية و البشرية التي وصلت إليها الأبحاث و التقنيات في مجال تصميم مراكز أبحاث تكنولوجيا النانو و غرف الأبحاث و المختبرات التي تدعم علوم و تقنية أبحاث النانو ، و في الباب الثاني يقدم البحث جمع المعلومات الخاصة بالمشروع و عرض و تحليل ثلاثة نماذج لأهم مراكز تكنولوجيا النانو حول العالم ، و الباب الثالث من هذه الدراسة تم عرض المحددات التصميمية التي تم استنتاجها من دراسة الأمثلة المشابهة متضمنة بذلك المكونات ، المعايير التصميمية و التخطيطية ، العلاقات الوظيفية ، المساحات ، التجهيزات و الفرش ، و المحددات الإنشائية . و أيضاً تم دراسة السمات الطبيعية و المعمارية للموقع المختار لإقامة المشروع فيه ، و أيضاً تم عرض ميداني لدراسة الموقع ، يتبع ذلك وضع القرارات التصميمية و التخطيطية و في الأخير تقديم التنطيق لفراغات المشروع . أما الباب الرابع تم فيه عرض الفلسفة للفكرة التصميمية و تطورها . و أخيراً الباب الخامس الذي تناول الحلول التقنية للمشروع شاملة النظام الإنشائي ، المعالجات ، و الخدمات .
و تختم الدراسة بالمراجع و المصادر التي تم استخدامها ..
