Abstract:
أدت تكنولوجيا المعلومات إلى تغيير فى مفهوم المكتبات و خدماتها التى تقدمها للمستفيدين ، ترتب على ذلك إحداث التغير و التطوير على العاملين فى المكتبات، فقد أصبحت المكتبات المكان الأمثل لإنشاء و تقديم خدمات شبكات وقواعد المعلومات مع مراعاة متطلبات و إحتياجات المستفيدين و ذلك فى خزن واسترجاع المعلومات. و قد ادرك المكتبيون إن تطبيقات تكنولوجيا المعلومات فى المكتبات تساعد فى تقليل الجهد وسرعة الإنجاز ولكن ذلك يحتاجالى الكادر البشرى المؤهل والقادر على التعامل مع هذه التكنولوجيا . هدفت الدراسة الى معرفة المؤهلات و المتطلبات و المهام الجديدة التى تقع على عاتق إمين المكتبة و التعريف بالعصر الرقمى ورصد إجراءات و تحول المكتبات التقليدية الى مكتبات رقمية . إتبعت الباحثتان المنهج الوصفى التحليلى و منهج دراسة الحالة لدراسة مكتبات جامعة النيلين و مكتبات جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا . خلصت الدراسة لعدد من النتائج أهمها وجود تخطيط شامل لإستخدام التقنية الحديثة فى المكتبات موضع الدراسة الا ان نقص الميزانيات حال دون تدريب و تاهيل امناء المكتبات من الاستفادة القصوى من هذه التقنية و التى من خلالها يستطيع امين المكتبة من مواكبة متطلبات وتساؤلات المستفيدين والباحثين عن المعلومات. قدمت الدراسة عدد من التوصيات أهمها توحيد مسمى مدخل وظيفة المسئول عن المكتبة فى البيئة الرقمية ، صياغة معايير وأسس متفق عليها لضبط عمله ، خلق علاقات مع المنظمات العالمية والدول المهتمة بتخصص المعلومات والمكتبات لتقديم المساعدة لتأهيل الامناء وذلك بمنحهم فرص للتدريب بالداخل او الخارج للاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات وتطبيقاتها فى مجال المكتبات .