Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على تحلیل الملامح وهو من الأسالیب متعددة المتغیرات التي
تتعامل مع المجموعات الشدیدة التشابه والتجانس، ذات المتغیرات المرتبطة ویهتم بالمقارنة و الفصل بینها
وتصنیفها، وهو یختبر دائما ثلاثة فرضیات أساسیة (فرضیة التوازي بین المجموعات – فرضیة تساوى
المستویات بین المجموعات – فرضیة التطابق بین المجموعات) و تعمقت الدراسة في هذا الأسلوب
وقدمته بصورة تمكن الباحثین في مختلف المجالات من استخدامه والاستفادة من النتائج الدقیقة التي یقدمها
كما تم تطبیقه ولأول مرة فى دراسة مؤشرات الجودة في شبكات الاتصالات وهى : نسبة نجاح المكالمة –
نسبة نجاح المناولة –نسبة انقطاع المكالمة – الجودة السماعیة للمكالمة ، حیث تم رصد مؤشرات جودة
خدمات الجیلین الثاني و الثالث وكذلك النظام التلقائي المزدوج للشبكات الثلاث الرئیسیة العاملة في السودان
(زین – أم تى أن – سوداني ) ، باستخدام أجهزة حدیثة صممت خصیصا لهذا الغرض یدیرها مهندسون
مدربون ، حیث تمت معالجة المؤشرات المرصودة بواسطة أسلوب تحلیل الملامح وتم التوصل إلى نتائج
غایة في الأهمیة حول جودة الخدمات المقدمة من شبكات الاتصالات حیث ثبت ان هناك تفاوت وتداخل
بین الشبكات الثلاث ورفضت فرضیة التوازي بین الشبكات الثلاث في جمیع مراحل الرصد الممتدة لثلاث
أعوام وأیضا فرضیتي تساوى وتطابق المستویات بین الشبكات الثلاث قد تم رفضهما، ووجدت اختلافات
فى جودة الخدمات المقدمة من هذه الشبكات ، حیث تصنیف الشبكات الثلاث من حیث الأفضلیةو
سجلت إحدى الشبكات قیاسات ممتازة جعلتها تتفوق على بقیة الشبكات في كل مؤشرات الجودة التي تم
رصدها طوال فترة القیاس وفى الختام قدمت الدراسة عدة توصیات أهمها توسیع النطاق الجغرافي للدراسة
والاستفادة من نتائجها بتعمیمها على كافة مدن السودان التي تغطیها شبكات الاتصالات الثلاث وكذلك
محاسبة الشبكات التى تقدم خدمات اقل من معاییر الجودة المحددة والمنصوص علیها فى الترخیص
بغرض حمایة المشتركین ,كما قدمت الدراسة مقترحات لدراسات لابد منها فى هذا المضمار و أوصت
الشركات التي قدمت خدمات جیدة بضرورة الحفاظ على هذا المستوى وتطویره إلى الأفضل لمواكبة الطفرة
الهائلة في مجال الاتصالات