Abstract:
تناولت الدراسة شرح وتحليل روايات الكاتب والأديب النيجيري الشهير تشينو أجيبي الخمسة الأولى تحليلا أدبيا وأسلوبياً بنكهة وثقافة شعب الإقبو التي استوطنت في الجزء الجنوبي الشرقي لنيجيريا. تمثلت مشكلة الدراسة في أن الجهات الاستعمارية الغربية التي ولجت القارة الأفريقية في نهاية القرن التاسع عشر لم تحترم ثقافة وطريقة عيش الأمة الأفريقية ، بل .... بطريقة غير مقبولة حيث وصفتهم بالحيوانات المتوحشة وبالهمج، وفي السؤال هل تعتبر روايات تشينو اجيبي الخمسة الدروع الواقية للشعب والأمة الأفريقية والحجة والدليل أمام الهجمات الإمبريالية الاستعمارية الغربية التي اجتاحت القارة الأفريقية في نهاية القرن التاسع عشر؟ نبعت أهمية الدراسة من التحليل الأدبي والأسلوبي لروايات الكاتب النيجيري الشهير تشينو أجيبي الخمسة الأولى تقدم مزاوجة عالمية أدبية ولغوية في إطار الفهم العلمي الأدبي واللغوي لباحثي الأدب الإنجليزي في الجامعات والمعاهد العليا. هدفت الدراسة إلى توضيح مفهوم الأدب الإنجليزي عن طريق تحليل الروايات تحليلا نقديا أدبيا وأسلوبياً، وكيفية التعامل معه وسط الثقافة الأفريقية الممثلة في شعب الإقبو بالحقائق الأدبية والعلمية الموجودة في الروايات التي دحضت كل ما قالته الصحافة والكتاب الإنجليز في حق الأفارقة بالصورة العلمية الممزوجة بالأدب والعملية والأسلوب اللغوي الراقي. اتبعت الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الوصفي وتقنيات التحليل الأدبي والأسلوبي في شرح هذه النصوص الأدبية الخمسة بالإضافة إلى استعمال أدوات المقارنة والتباين التي تسهل الفهم. خرجت الدراسة بعدة نتائج أهمها أن روايات جينو أجيبي الخمسة الأولى أكدت أن الأمة الأفريقية موهوبة تاريخيا وارثيا، وضحت روايات جينو أجيبي على أنها قد كتبت بروح وبمزاج مجتمع الإقبو ، قدرات ومهارات وموهبة جينو أجيبي الأدبية العالية التي تجلت بوضوح في جميع رواياته الخمسة الأولى ، ووضعته في مصاف ومقدمة الأدب العالمي. أوصت الدراسة بضرورة البحث قدما في جميع روايات جينو أجيبي لأنها جديرة بالبحث الدقيق مستقبلاً لما فيها من لغة وتقنيات أدبية عالية المستوى والدور الكبير الذي يمكن أن تلعبها في نقل وعكس ثقافة الأمة الأفريقية للعالم الخارجي ، عن حقيقة تصوير الكتاب البيض للأفارقة في جميع روايات جينو أجيبي الخمسة الأولى بالفساد وبالحيوانات المتوحشة.