Abstract:
تهدف هذه الدراسة لتطوير الأعمال النسيجية في مختلف مجالات تصميم النســـجيات، وإلى إستحداث تغيير في الأساليب والخامات والخيوط والألياف النسيجية، وإظهار قيمها الجمالية فى البناء التشكيلى، ودراسة الألوان وأساليب النسيج اليدوى المختلفة وطرق تشكيلها وتوظيف تلك التقنيات وربطها بالتقنيات المتطورة (الحاسب الالى) في تصميم وتنفيذ الأعمال النسيجية، ولقد إتبعت الدارسة إسلوبى المنهج الوصفى التحليلى، والمنهج التطبيقى وذلك بتنفيذ عدداً من الأعمال الفنية المختلفة فى مجال المعلقات النسيجية (لوحات فنية)، قامت الدارسة بتحليلها فنياً كما إستخدمت أُسلوبى النسيج اليدوى البسيط وفن القباطى وتقنية أُسلوب نسيج التابستري بإستخدام نول مصنوع من المعدن، ولقد أسفرت الدراسة إلي نتائج هامة وهى أن الألياف النسيجية تسهم فى التشكيل البنائى للمعلقة النسيجية والتى يمكن توثيقها وتوظيفها والمحافظة عليها وإبرازها عبر أساليب النسيج اليدوى المختلفة، من خلال دراسة البيئة الطبيعية السودانية المميزة، والإستفاده منها ونقل سحرها وجمالها.
كما هدفت الدراسه الى إيجاد صيغ نسجيه للألياف فى البناء التشكيلى للمعلقة النسيجية مع إستخدام الإمكانيات التشكيليه المختلفه لمعالجة الخامات والأساليب، لإثراء المشغوله النسجيه لتسهم فى ترقية الحس الجمالى، وتختلف ألياف النسيج فى نوعها وحجمها وطبيعتها، وشكلها، ووظيفتها ومادة صنعها، منها ماهو من مصدر حيوانى وآخر نباتى وغيرها, وقد قامت الدارسه بمقاربة هذه الألياف الملونه بعضها البعض فى شكل تجارب لونيه أثناء العمل النسجى، موضحةً أن هناك مزج لونى فى تداخل تُظهره درجات لونيه مكتسبة، تُأكدها عين المشاهد.
إن تشكيل النسيج اليدوى بأساليبه المختلفة يحتاج الى دقه وصبر وعمل جسدى وذهنى عالى جداً يحمل المضامين والقيم الموضوعيه التى تغذى الإدراك البصرى والفنى مثل أى عمل تشكيلى آخر كالنحت، الخذف، والتلوين.
تجهيزالخيوط وخلط الألياف وإختلافها فى السمك، الحجم، الالون، وأختلاف الخامات (قصاصات اقمشه وبقايا خيوط ملونه اوغير ملونه تم صبغها) الشئ الذى أدى الى إختلاف كبير فى ملمس المنسوجه وأضاف لها قيمة جماليه ظهرت على سطح وتكوين العمل النسجى محققة مداخل جديده للإبداع الفنى فى مجال النسيج اليدوى، تأكيداً للقيم الجمالية بأعمال تطبيقية لإثراء المكتبة التشكيلية بإضافة مرجعية جديدة فى مجال فن النسيج اليدوى.