Abstract:
تناولت في هذه الرسالة موضوعاً في غاية الأهمية، إذ يتم البحث فيها عن رأي ابن عباس في الخوض في معنى آيات الصفات الواردة في حق المولى تعالى، حيث إن هذه المسألة يترتب عليها معرفة موقف السلف من آيات الصفات؛ وذلك لما لشخصية ابن عباس من أهمية بالغة في علم التفسير، وقد تم البحث عن الأخبار المروية عن ابن عباس من كتب التفسير المشتهرة، وتم حصر هذه الآخبار ودراسة أسانيدها والحكم عليها من حيث الصحة والضعف، وكذلك دراسة المتن ومناقشته بما ورد في كتب المفسرين المشتهرة. وقد خلصت فيها لنتائج وهي:أن شخصية الصحابي الجليل عبد الله بن عباس من الشخصيات الهامة في علم التفسير. وأن التأويل عند المتقدمين هو بيان اللفظ سواء كان بالمعنى الظاهر أو بالمعنى المحتمل، وليس ما اشتهر عند المتأخرين أنه صرف اللفظ عن ظاهره لمعنى محتمل. وأن التأويل – بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره – لآيات الصفات جرى الخلاف فيها بين الفرق الإسلامية، وكلهم يستدلون بالكتاب والسنة وآثار السلف، وثبت عن ابن عباس بالأسانيد الصحيحة صرف اللفظ عن ظاهره، وكذلك روي عنه ذلك بأسانيد ليست صحيحة؛ مما يدل على أن السلف كانوا يخوضون في التأويل – بالمعنى المشهور عند المتأخرين -. وأهم التوصيات التي خرجت بها هي:القيام بدراسة متكاملة لجميع الروايات التي وردت عن أشهر المفسرين في معنى آيات الصفات للخروج بموقف قاطع للسلف من هذه المسألة.