Abstract:
مالالا فتاة باكستانية، لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها عندما سطع نجمها كفتاة مناضلة من أجل قضية تعليم النساء وحقوق الأطفال في التعليم. عاشت في منطقة" وادي سوات" شمال غرب باكستان. وفي العام 2009 قادت حملة لتعليم الفتيات في باكستان في ظل حكم حركة طالبان المتشددة التي كانت تمنع تعليم الفتيات وتعتبره بدعة ومخالف للتعاليم الإسلامية. واجهت مالالا واسرتها إنتقادات واسعة من حركة طالبان وظلت الحركة تهددها وأبيها من وقت لآخر، حتى قررت الحركة التخلص نهائياً من مالالا في اكتوبر من العام 2012 بإطلاق رصاصة في راس الفتاة مالالا وهي في طريقها الى المدرسة في الحافلة المدرسية التي كانت تقلها وزميلاتها. اصيبت الشابة مالالا بجرح كبير في راسها وكادت ان تفارق الحياة لولا العناية الالهية حيث نقلت للعلاج في( بريمنجهام) بريطانيا لمدة ستة اشهر واجريت لها عملية جراحية في رأسها، كانت ناجحة عادت بعدها لحياتها الطبيعية بعد معاناة استمرت اكثر من عام.
واصلت الفتاة حملتها لتعليم المرأة، وقد حظيت بحفاوة وتشجيع من قبل منظمات المجتمع المدني وتم تكريمها على مستويات عالية و حصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال للعام 2013 ، كما فازت بجائزة نوبل للسلام للعام 2014 وأصبحت أصغر الفائزين بجائزة نوبل. كما تم تكريمها من قبل الامين العام للامم المتحدة ، واستقبلها الرئيس الامريكي في البيت الابيض كما استقبلتها الملكة اليزابيث ملكة انجلترا في القصر الملكي.
أثنت منظمات المجتمع المدني على ما قامت به مالالا ، فقالت منظمة "كيدز رايتس" لحقول الأطفال أن مالالا " طفلة شجاعة وموهوبة أثبتت تفانيها من أجل حقوق الأطفال"
وقد تم إختيار كتاب "أنا مالالا" للترجمة، ليكون بحثاً مكملاً من متطلبات درجة الماجستير في الترجمة العامة لعدة أسباب أهمها:
يمثل الكتاب إصدارة حديثة حيث تم إصداره في العام 2013.
يتناول الكتاب أهمية تعليم المرأة، وكفاحها ونضالها من أجل التعليم .
يعكس الصبر والاصرار والمثابرة لمن يريد ان يحقق هدفاً.
يعكس الكتاب الجوانب السلبية التي كانت تنتهجها بعض الجماعات المتطرفة حول تعليم المرأة .
يعكس الكتاب قيام بعض الجماعات المتطرفة بتشوية صورة الاسلام و والتشدد في مسائل لم يحرمها الاسلام.
وقوف منظمات المجتمع المدني والدول المتقدمة مع حق المرأة في التعليم ودعمها لذلك الحق