Abstract:
هدفت هذه الدراسة الى اظهار اختلافات القيم الجمالية بين الخط الديواني التقليدي، والخط الديواني المنمط. كما هدفت الى التعرف على الخط الديواني من حيث نشأته وانواعه واستخداماته. وقد انتهج الباحث منهج تحليل المحتوى الهيكلي (الظاهري) منهجاً رئيساً والمنهج الوصفي منهجا مساعداّ، حيث اخذ بأسلوب المقارنة وذلك من خلال اجراءات الدراسة إذ عقد مقارنة بين النماذج قيد الدراسة (عشرة نماذج) وهي نماذج من الخط الديواني التقليدي للخطاط هاشم محمد البغدادي (خمسة نماذج) والخط الديواني المنمط (MCS Diwani1 S-U normal) (خمسة نماذج). واخذ الباحث بالملاحظة كاداة تطبيقا على النماذج قيد الدراسة. حيث قام بوصف النماذج من خلال الملاحظة ثم المقارنة بينها ليستنبط أوجه الاتفاق والاختلاف.
وقد توصلت الدراسة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على الخط الديواني المنمط في كتابة نص يلتزم بالقاعدة المتعارف عليها للخط الديواني. كما توصلت الدراسة إلى أن القيمة الجمالية للخط الديواني تكون أكبر في الطريقة التقليدية عكس الطريقة المنمطة وذلك لأن جمالية الخــط الديوانـي تظهر عند كتابته بقواعده الصحيحة مع مهارة في طريــقة كتـابة تلك القواعد. والحاسب الآلي ليس لديه القدرة على ذلك. وأيضاً من النتائج أن عدم كتابة الخط الديواني بالقاعدة المعروفة للخط الديواني يؤدي إلى نتيجة عكسية للصورة المعروفة عن الخط الديواني والتي تمتاز بجمالها وموسيقاها. وكذلك من النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن التغيير في الخط الديواني يكون في طريقة الأسلوب الذي يتبعه الخطاط في الكتابة وليس في قاعدة كتابته.