Abstract:
ترتكز هذه الدراسة علي احد الموضوعات ذات الأهمية في مجال العمل المصرفي الإسلامي وتتمثل في الإشكاليات والمعوقات بالنسبة لتوظيف الصيغ الإسلامية في التمويل ورفع قدرته علي منافسة الاقتصاد الوضعي .
اتبعت الدراسة عدة مناهج بحثية لتحليل المعلومات المتوفرة واستنباط النتائج وهذه المناهج تتضمن المنهج التاريخي وتم اختيار دراسة بنك التضامن الإسلامي كدراسة تطبيقية .
وتوصلت الدراسة إلي وجود معوقات لتوظيف الصيغ الإسلامية في التمويل الاستثماري وتتمثل في الأتي:
على الرغم من طول فترة التعامل بصيغ التمويل في المصارف الإسلامية السودانية إذ يرجع ظهورها إلي بداية الثمانينات وهذه الفترة يفترض إن تكون كافية لترسيخ التجربة عملياً ولكنها لا زالت دون مستوى الطموح الذي ينبغي لها لأسباب قد يرجع بعضها للبيئة التي تمارس المصارف الإسلامية عملها في ظلها أو لتركيبة هيكلها التنظيمي, كما إن هناك نقص في التشريعات القانونية التي تتعلق بصيغ التمويل الإسلامي , وأيضا يوجد نقص في الجانب التدريبي لدي موظفي المصارف الإسلامية ،وان هناك قصورا بالتعريف بالعمل المصرفي الإسلامي حيث يوجد جهل واضح في فهم المجتمع لطبيعة هذا العمل وآليته .
وخلصت الدراسة إلي التوصيات الآتية: - ينبغي بذل الجهد للدعاية والإعلان عن المصارف الإسلامية وتوصيل المعلومات الضرورية عنها وخاصة في مجال الفضائيات والمواقع الإلكترونية وبصورة مخططة تخدم الغرض السامي لوظائف هذه المصارف من أجل ربط الجانب الروحي بالمادي في حلية التعامل و العمل على أيجاد آلية لتوحيد الفتاوى الشرعية الخاصة بالمعاملات المصرفية الإسلامية ووضع منهاج يمكن الرجوع إليه , والعمل على إضافة كل ما هو جديد في هذا المعنى . وزيادة التعاون بين المصارف الإسلامية من حيث تأهيل الكوادر وتبادل الخبرات وذلك بالاستفادة من المختصين وأساتذة الجامعات وغيرهم لتدارس نقاط الضعف والايجابيات في تنفيذ العمليات المصرفية .