دور نظام التكاليف المعيارية في الرقابة على القطاع الصناعي

Abstract

تتمثل مشكلة البحث في أن عدم استخدام النظم المالية في ترشيد عملية اتخاذ القرار الإداري يجعل من الصعوبة التحكم في الأنشطة الوظيفية للشركات الصناعية الأمر الذي يؤثر سلباً على مستوى تحقيق الأهداف. من أجل تحقيق التحليل والدراسة الموضوعية لمشكلة البحث استرشد الباحث بالفروض الآتية: 1. يساهم نظام محاسبة التكاليف المعيارية في تحقيق الرقابة على التكاليف في المصنع ( س ) لإنتاج البولسترين. 2. يرتبط تحقيق الكفاءة في استخدام عوامل الإنتاج بالمصنع ( س ) لإنتاج البولسترين بتطبيق نظام التكاليف المعيارية. 3. النظام المعمول به في المصنع ( س ) لإنتاج البولسترين لا يحقق أهداف الإدارة في الرقابة على الأسعار والكميات اللازمة للإنتاج. لإختبار مدى صحة هذه الفروض انتهج الباحث المنهج الاستنباطي والاستقرائي من خلال التعرف على مدى استخدام نظم التكاليف بصفة عامة, والتكاليف المعيارية بصفة خاصة في تحقيق وإحكام الرقابة على النشاط الصناعي. توصل الباحث إلى عدد من النتائج أهمها ان استخدام نظام التكاليف المعيارية في المشروعات الصناعية يحقق رقابة فاعلة على إدارة عوامل الإنتاج لتحقيق أقصى كفاية إنتاجية ممكنة. كما توجد صعوبة في تحديد ساعات العمل بالنسبة للعمالة الماهرة وشبه الماهرة لأن الإنتاج بالمصنع يقومون به جميعاً. أوصت الدراسة بضرورة اعتماد معلومات الأداء المخطط على أسس التخطيط والتنبؤ العلمي للإنتاج والمبيعات, وإعداد المعايير من جميع المستويات الإدارية والفنية والهندسية للوصول إلى معايير مثالية. كما أوصى الباحث بضرورة مراعاة كل الظروف المحيطة بالمنشأة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً عند وضع المعايير للوصول إلى الرقابة الفاعلة نتيجة لتطبيق هذه المعايير. وكذلك ضرورة فتح الباب أمام البحث العلمي لبناء وتطوير أنظمة التكاليف في المشروعات الصناعية, من خلال مجموعة من البحوث والدراسات المستقبلية.